مُذ التقينا، أردتني أن أدرك أنّنا صديقان. لم أعلم برحيلك. هذا جرحني. لكنّ ما أعلمه عنك يضمّد جروحًا كثيرة. أنت إنسان نادر، فعلاً. عندي أصدقاء رُتِّبت لهم مواعيد مع عمليّات جراحيّة حكم أطبّاء من اختصاصك أنّ عليهم أن يُجروها. قلتُ لهم: "لا يُجري إنسانٌ جراحة، قرّرها له طبيب، إن لم يؤكِّد له طبيب آخر أنّ ...
إقرأ المزيدأمام الإبداع
جرحني ما قيل إنّه جرى مع فادي رعيدي في آخر عروض مسرحيّته في "ريجانسي بالاس". قيل إنّ بعض المشاهدين كانوا يضجّون في أثناء العرض. لم تحتمل ريتا، الزوجة الممثّلة، الضجّة. طلبت الهدوء... ثمّ قالت للضاجّين إنّ الأليق بهم أن يكونوا في مكان آخر، في حيّ من أحياء بيروت. سمَّتْهُ. قالت: "الروشة". فُهم قولُها إهانة! ساندها ...
إقرأ المزيدإلى جليلة عياد
المناسبة: استشهاد أوّل شهيدة مسيحيّة في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، تمّوز ٢٠١٤ إلى جليلة عياد، لِم أراد بعض الإعلاميّين العرب فصلك عن أترابك الذين سبقوك إلى جوار ربّك؟ قالوا إنّك "أوّل ضحيّة مسيحيّة" في العدوان الإسرائيليّ على غزّة (قالوا، بتهذيبهم المعهود، الهجوم الإسرائيليّ!). هل أرادوا أن يتوخّوا "الدقّة" في مقاربتهم المظالم التي تجري على ...
إقرأ المزيدلعازر، هلمّ خارجًا!
يا سيّدي، أنا هنا في ظلمةِ قبري بانتظارِ يومٍ آتٍ. ما الذي يحدث في الخارج؟ أسمع صوتًا أعرفه. هل هذا صوتك يناديني أن أخرج؟ هل آن أوان يوم القيامة العامّة؟! في بيت عنيا، قريتنا، كان هناك كثيرون من أترابي يشمتون بي في أيّامِ مرضي. أيّوب، في بلوته، لم يسمع الكلام الجارح الذي سمعتُهُ. كلّهم شكّوا ...
إقرأ المزيدالأسبوع العظيم
الأسبوع العظيم المقدَّس صلواته كلُّها، خدمةً خدمة، بل كلمةً كلمة، ساحرة وجذّابة. تعلمون. الصلاة انتباه. حذّرنا آباؤنا من الجري وراء الجَمال الذي يدفع الذهن إلى الشرود. قالوا ما يعني أن نعبر الصلوات، جماعيّةً أو فرديّة، أيًّا كانت قدرتها على إيقافنا عندها، إلى النهاية. أوصوا أن نحفظ ما استوقفنا، ونعود إليه بعد ختم الصلاة. هذا يأتي ...
إقرأ المزيدقبل العالم
يلفتنا في العهد الجديد أنّ يسوع، كلّما ذاع صيته في الأرض، كلّما قام إلى صليبه. سأعطيكم مثلاً. بعد أن دخل يسوع مدينة أورشليم، أتى إلى تلاميذه أناس يونانيّون، وطلبوا أن يروه (يوحنّا ١٢: ٢٠- ٢٢). هذا إعلان عن شهرة عالميّة. ولكنّ يسوع، بدلاً من أن يقوم إلى طالبيه، يقوم إلى الكلام على أنّ ساعة تمجيده، ...
إقرأ المزيديا صديق!
عندما قال يسوع ليهوذا ليلة تسليمه: "يا صديق، لماذا جئت؟" (متّى ٢٦: ٥٠)، كشف عن أنّ الثابت في العلاقات بيننا وبينه إنّما هو نفسه! قال لوقا في تعداده قائمة التلاميذ: "ويهوذا الذي انقلب خائنًا" (٦: ١٦). الناس ينقلبون. كيف يبقى يسوع قادرًا على الصداقة في أوقات لا نظهر فيها أنّنا نستحقّ شيئًا؟ شيء صادم، فعلاً! ...
إقرأ المزيددعوة شخصيّة
الذين يعرفون ليتورجيا كنيستنا يعرفون أنّ هذه المرأة، المرأة الخاطئة التي مسحت يسوع بطيبها الثمين (متّى ٢٦: ٦- ١٦)، تأخذ مكانًا كبيرًا في صلوات الأسبوع العظيم. طلب يسوع أن تُذكَر مع البشارة. هذا هو موضوع البشارة أنّ المسيح مات وقام. "ليس من حبّ أعظم". امرأة، عاشت تحتقر نفسها، وجدت، بلحظة، بتصرّف بسيط، أنّها مقبولة، أنّها ...
إقرأ المزيديسوع الخادم
يا يسوع، سمّيتَ نفسَكَ الخادم. قلتَ لتلاميذك إنّك الخادم بينهم. أردتَ أن تترك، لهم ولنا، نفسك مثالاً. أنت عجيب، فعلاً! تراك السماء والأرض تنكسر في كلّ شيء، أمام الإنسان، أيّ إنسان، من أجل خلاص العالم. في كلّ شيء، تبدي أنّ خدمتك موت. منذ أن وطئتْ قدماك أرضَنا، أخذتَ تمشي بثقةٍ إلى صليبك. أعطيتَنا كلّ شيء. ...
إقرأ المزيدإلهي، لِمَ تركتني؟
هذا السؤال هو افتتاحيّة المزمور الحادي والعشرين. رأى المفسّرون أنّ يسوع، بقوله على الصليب "إلهي، لِمَ تركتني!"، إنّما كان يصلّي هذا المزمور. في خضمّ الألم، في أوان الموت، الكلام مع الله تجاوز لكلّ ما يصيبنا في الأرض، شهادة بأنّه الحيّ والمحيي. يحمل يسوع في شخصه الإنسان في أقصى عرائه وآلامه، ويعلن أبدًا أنّ الله حاضر ...
إقرأ المزيد