سأروي لكم، ببعض تصرّف، قصّةً من تراث الكنيسة الغربيّة: كان القدّيس فيليب نيري (Philippe Néri) يقيم الخدمة الإلهيّة. بعد مناولة القرابين، رأى أحد المؤمنين الرجال يستعجل نفسَهُ إلى الخارج. استدعى صبيَّين يخدمان في الهيكل، وأعطى كلاًّ منهما شمعةً مضاءة، وطلب أن يتبعا الرجل الذي خرج. رأى الرجلُ الصبيَّين، ارتبك، وعاد يطلب تفسيرًا. قال له القدّيس: ...
إقرأ المزيدسطور عظيمة
أمس، أخبرتُكم أنّني التزمتُ قرارًا أن أنهي أيَّ كتابٍ أقبل أن يتمدَّد بين يديَّ. هذا، لأسبابٍ تقنعني، يصعب أن ألتزمه هو هو في قراءة المقال. أعرف أنّ الكتابة الملتزمة متعِبة. منذ أن اعتنقتُ القراءة، زاد تقديري للذين يكتبون. إذًا، لا أقلّل من تقديرِ أحدٍ إن قلتُ علنًا: ليس كلُّ مَن يضعُ مقالاً يُقرَأ. "المكتوب يُعرَف ...
إقرأ المزيدتجربة جميلة
سألني أحد أصدقائي: "إلى متى ستبقى تكتب على الفايسبوك؟". أجبتُهُ: "مسؤوليّتي في صفحتي أن أطيع مديريها. هم أعلم منّي بهذا المدى وفنونه. هم، إن قالوا لي: "توقّف"، فسأتوقّف". سألني ثانيةً: "ما المهمّ الذي تعلّمته من هذه التجربة؟". أجبتُهُ: "هناك أشخاص رافقوني يوميًّا على مدى سنين ثبّتوا لي أنّ الكلمة مدى تواصُل. الكلمة لا تفترض الصداقات، ...
إقرأ المزيدسطور صداقة
على الفايسبوك، الناس أنواع. الذين يتابعونك بمحبّةٍ ظاهرة. الذين يتكلّمون على أنّهم يتابعونك. الذين يسجّلون علامات إعجابهم بما تكتبه. الذين يحجبونها عن قصد. الذين وجدوا لأنفسهم متنفّسًا للتعبير، عبر قراءاتهم أو تعليقاتهم. الذين يمنّنونك بمتابعتك أو بإبداء إعجابهم. الذين ينتظرون منك بدلاً على إعجاب أو مشاركة. الذين يحتجبون في متابعتهم إيّاك كرهًا أو خوفًا من ...
إقرأ المزيدالكبير فعلاً
ما أعرفه من سنواتي، التي عبرت، أنّ الإنسان الكبير، الكبير فعلاً، يمتاز بأمرين: ينطق بالحقّ، ويعطي أُذنَيه للحقّ الذي يراه يتلألأ على أفواه الآخرين! خمّنوا أنتم حجم الذي يفتح فاه، ويصمّ أذنيه!
إقرأ المزيدثقافة الضمير
يهتمّ العالم المتمدِّن اليوم، أكثر فأكثر، بتنمية "ثقافة الضمير". هذا عمل المشرِّع الذي يدرك أنّ الإنسان لا يُختزَل، إن أخطأ أو تاه عن واجباته. شأن الدولة أن تقبله إن ذَكَرَ وحده ما عليه من واجبات، أو أن تُذكّره هي، أو أن تقاضيه، إن ظهر أنّه يخرق قوانينها عن قصد. الدول المتحضّرة تساعد مواطنيها على أن ...
إقرأ المزيدتقديس المنازل
في عيد الظهور الإلهيّ، ترسم الكنيسة خدمةً أن يزور الكهنةُ المؤمنين في بيوتهم من أجل نضحها بماءٍ جرى تقديسه في العيد. يعرف أصدقائي أنّني، في كلّ سنة، أنقطع إلى هذه الخدمة، أي أتفرّغ لها تفرّغًا كاملاً. المدن الكبرى تعجّ بالمؤمنين. في البدء، كانت هذه الخدمة تتعبني. ثمّ أخذت أرى إلى أنّ المؤمنين يحبّون أن يزورهم ...
إقرأ المزيدثقافة الصمت
عندما يزدادُ عدد الذين يُكثرون الكلامَ باطلاً، تزدادُ الحاجةُ إلى أناسٍ يزرعون في الأرضِ ثقافةَ الصمت.
إقرأ المزيدالافتقاد مبادرة
لا أفهم الكاهن الذي يقول لرعيّته: "الذي منكم يحبّ أن أزوره (في موسم الغطاس أو غيره)، فليعلمني". أعلم أنّ بعضَ الناسِ وجوهٌ موصَدة! ولكنّ افتقادهم أمرٌ إلهيّ. لا تسمح كلمات يسوع: "كلّ مدينة لا يقبلكم أهلُها، فاخرجوا منها..." (لوقا ٩: ٥) بأن نشترط على الناس أن يقبلونا، لنزورهم. "فاخرجوا" تطلب أن ندخل عليهم نحن أوّلاً. ...
إقرأ المزيدهدايا من ذهب!
بما أكتبه في هذه الزاوية اليوميّة، أكشف لكم بعضًا ممّا يأخذني، يأتيني هدايا أو أصادفه في يومي. يحزنني أيُّ أبٍ (أو أمّ) يعتقد أنّ إيماننا بحرّيّة أولادنا يلزمنا، متى بلغوا، أن نتركهم على هواهم. هذه استقالة، لا تُبَرَّر، مِن تَعَبٍ معلوم. لا أشجّع أحدًا على أن يتسلّط على بنيه، بل أشجّع الأصدقاء، أهلاً وبنين، على ...
إقرأ المزيد