غطّت ذكرى آلام المسيح وقيامته ذكرى اختطاف المطرانَين بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم. هل هناك أحلى من أن تستحقّ أن تغطّيك غلبة المسيح الحيّ؟ لا أخفّف من جريمة الخطف، أيّ خطف، من ظلمه وجنونه. لا ألوّن الواقع المبهم، على تعاقب السنين، بكلمات من أفكار كنيستي الواضحة. أتكلّم على تدخّل الفصح هذه السنة. هل رآنا الفصح قد ...
إقرأ المزيدنؤمن ونشهد
أعلى كشف لحقيقة الفصح هو خبر القبر الفارغ. ما قاله بولس عن الترائيات الكثيرة، أي إظهار يسوع نفسه حيًّا للرسل ولأكثر من خمسمئة أخ (١كورنثوس ١٥: ٥- ٨)، ثمّ ما قالته الأناجيل، يتابع حقيقة القبر الذي خرج منه يسوع حيًّا. هل هو تواضع القائم أن يحكي إنجيله عن آلامه بتفاصيل معلومة يتجنّبُها في الفصح؟ الحدث ...
إقرأ المزيدمن الفصح إلى الفصح
الصوم الأربعينيّ المقدّس سبيلنا إلى حياة جديدة يطلقها الفصح. أعرف إخوةً عديدين، يمارسون الصوم بانتباه كنسيّ، عندما ينتهي، يشعرون بضيقٍ عظيم. كيف يُداوى هذا الضيق؟ كيف لا يتحوّل فينا إلى انحصارٍ في الذي عبر أو إلى تراخٍ أو مرارة؟ الجواب هو في دوام الوعي أنّ الصوم، الذي ينتهي شكله في العيد، يفترض أن يستمرّ روحه ...
إقرأ المزيدإلهي، لِمَ تركتني؟
هذا السؤال هو افتتاحيّة المزمور الحادي والعشرين. رأى المفسّرون أنّ يسوع، بقوله على الصليب "إلهي، لِمَ تركتني!"، إنّما كان يصلّي هذا المزمور. في خضمّ الألم، في أوان الموت، الكلام مع الله تجاوز لكلّ ما يصيبنا في الأرض، شهادة بأنّه الحيّ والمحيي. يحمل يسوع في شخصه الإنسان في أقصى عرائه وآلامه، ويعلن أبدًا أنّ الله حاضر ...
إقرأ المزيديسوع الخادم
يا يسوع، سمّيتَ نفسَكَ الخادم. قلتَ لتلاميذك إنّك الخادم بينهم. أردتَ أن تترك، لهم ولنا، نفسك مثالاً. أنت عجيب، فعلاً! تراك السماء والأرض تنكسر في كلّ شيء، أمام الإنسان، أيّ إنسان، من أجل خلاص العالم. في كلّ شيء، تبدي أنّ خدمتك موت. منذ أن وطئتْ قدماك أرضَنا، أخذتَ تمشي بثقةٍ إلى صليبك. أعطيتَنا كلّ شيء. ...
إقرأ المزيددعوة شخصيّة
الذين يعرفون ليتورجيا كنيستنا يعرفون أنّ هذه المرأة، المرأة الخاطئة التي مسحت يسوع بطيبها الثمين (متّى ٢٦: ٦- ١٦)، تأخذ مكانًا كبيرًا في صلوات الأسبوع العظيم. طلب يسوع أن تُذكَر مع البشارة. هذا هو موضوع البشارة أنّ المسيح مات وقام. "ليس من حبّ أعظم". امرأة، عاشت تحتقر نفسها، وجدت، بلحظة، بتصرّف بسيط، أنّها مقبولة، أنّها ...
إقرأ المزيديا صديق!
عندما قال يسوع ليهوذا ليلة تسليمه: "يا صديق، لماذا جئت؟" (متّى ٢٦: ٥٠)، كشف عن أنّ الثابت في العلاقات بيننا وبينه إنّما هو نفسه! قال لوقا في تعداده قائمة التلاميذ: "ويهوذا الذي انقلب خائنًا" (٦: ١٦). الناس ينقلبون. كيف يبقى يسوع قادرًا على الصداقة في أوقات لا نظهر فيها أنّنا نستحقّ شيئًا؟ شيء صادم، فعلاً! ...
إقرأ المزيدقبل العالم
يلفتنا في العهد الجديد أنّ يسوع، كلّما ذاع صيته في الأرض، كلّما قام إلى صليبه. سأعطيكم مثلاً. بعد أن دخل يسوع مدينة أورشليم، أتى إلى تلاميذه أناس يونانيّون، وطلبوا أن يروه (يوحنّا ١٢: ٢٠- ٢٢). هذا إعلان عن شهرة عالميّة. ولكنّ يسوع، بدلاً من أن يقوم إلى طالبيه، يقوم إلى الكلام على أنّ ساعة تمجيده، ...
إقرأ المزيدالأسبوع العظيم
الأسبوع العظيم المقدَّس صلواته كلُّها، خدمةً خدمة، بل كلمةً كلمة، ساحرة وجذّابة. تعلمون. الصلاة انتباه. حذّرنا آباؤنا من الجري وراء الجَمال الذي يدفع الذهن إلى الشرود. قالوا ما يعني أن نعبر الصلوات، جماعيّةً أو فرديّة، أيًّا كانت قدرتها على إيقافنا عندها، إلى النهاية. أوصوا أن نحفظ ما استوقفنا، ونعود إليه بعد ختم الصلاة. هذا يأتي ...
إقرأ المزيدلعازر، هلمّ خارجًا!
يا سيّدي، أنا هنا في ظلمةِ قبري بانتظارِ يومٍ آتٍ. ما الذي يحدث في الخارج؟ أسمع صوتًا أعرفه. هل هذا صوتك يناديني أن أخرج؟ هل آن أوان يوم القيامة العامّة؟! في بيت عنيا، قريتنا، كان هناك كثيرون من أترابي يشمتون بي في أيّامِ مرضي. أيّوب، في بلوته، لم يسمع الكلام الجارح الذي سمعتُهُ. كلّهم شكّوا ...
إقرأ المزيد