أعرفك من مشهد! لم أقل: "أنت ما ظهر منك". الإنسان لا يُختزَل. لكنّي سأكلّمك على مشهدك. عندما تشعرين بأنّ الآخر المختلف يخطفك إلى دنيا كبيرة من الهزء والكره، افهمي أنّ مسيحيّتك هي من اختراعك! صدّقي، لا أدينك! كلّ ما أفعله أنّني أحاول أن أذكّرك بأنّنا نثمّن أيّ ودّ مشروع، أينما بدا. سأعتبرك صديقتي. قلتُ أمس ...
إقرأ المزيدإلى الدكتورة آمال الحاوي
سأعترف لكِ بأمر. عندما مسكتُ كتاب "فيلوكاليا الآباء النبهاء"، هممتُ أن أشكر لكِ علنًا تعبَكِ على تعريبه. ثمّ تراجعت! سأقول لِم تراجعت. أنت تعلمين أنّ هذا العمل الجبّار، الذي أنهيتِ الجزء الأوّل منه، ينام الكثيرون ويقومون على رجاء أن يقرأوه بلغتنا. أحبّ أن تعرفي أنّني، منذ نحو ربع قرن، قلتُ لبعضِ إخوة: "لا يعرِّب الفيلوكاليا ...
إقرأ المزيدإلى Myriam Abraham
أشار إليَّ مدير هذه الصفحة أنّكِ، من بين جميع الذين تابعوا ما كتبتُهُ إلى المطران سلوان موسي منذ أيّام، وحدك وضعتِ، من رموز الانطباعات، الوجهَ الذي يبكي. أحزنك نقلُ المطران من الأرجنتين إلى جبل لبنان. أحترم حزنك. لكن، اسمحي لي أن أسألك: ألا يفتح لنا هذا الحزن عينه نوافذ على الفرح؟ سيّدتي، دموعك البليغة كَشَفَتْكِ. ...
إقرأ المزيدمطرانا حلب
هل تحوّلت ذكرى خطف مطرانَي حلب، بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم، إلى مناسبةٍ نكتفي فيها باستنكار ما حدث؟ أي: هل بات صوتُ ألمِنا على ما حدث، في ٢٢ نيسان ٢٠١٣، لازمةً تردادُها مثل عدمه؟ هذا سؤال أطرحه على نفسي وعلى مَن يعتقد أنّ خطف أيّ إنسان يعيبنا كلّنا، أفرادًا وجماعات. لا أقول: إنّ ما قاله الشرفاء ...
إقرأ المزيدإلى المتروبوليت سلوان موسي
سيّدي، كنيستك، في جبل لبنان، ستحيا أزمنةً مباركة، أرجوها طويلة، بانتخابك أبًا لنا جميعًا، وأخًا لهذا الشيخ الجليل الذي استعفى من كلّ شيء إلاّ من المحبّة والفهم الكبيرين وهذا الانحجاب الواعي الذي هو سِمةٌ في القدّيسين. نبارك لأنفسنا بأنّ الله دبّر أن يختارك "خادمًا وشاهدًا" لحبّه المجّاني الذي هو "نور العالم". ننتظرك عرشًا للكلمة. الأسقف، ...
إقرأ المزيدكريستين حوراني
هي فتاة سوريّة عرّضتها لبترٍ في قدمها اليسرى شظايا قذيفة وقعت قربها بعد خروجها من مدرستها في أواخر شهر كانون الثاني. أحدُ أصدقائي ساعدني، قبل الفصح بأيّام، على متابعة مقابلة معها فيما كانت تستشفي. خطفني ردّها على سؤال عمّا تقوله للذين كانوا وراء ما أصابها. قالت: "الله يسامحهم. ما بقدر قول شي غير هيك". هذا ...
إقرأ المزيدالمتروبوليت أثناسيوس فهد
أن يُؤتى إلى اللاذقيّة بأسقفٍ يرى أنّ الأسقفيّة معبرٌ لإلهٍ مات لنحيا، هذا انتصارٌ للحقّ. تستحقّ الكنيسة هذا الخير. للقدّيسين فعلُهم. أودّ أن أبارك للمتروبوليت الجديد، ومعه لآباء الكنيسة في أنطاكية، وقبلهم لقدّيسهم الذي "أكمل سعيه" منذ أيّام. كان المطران يوحنّا (منصور) أبًا للكنيسة في اللاذقيّة، بل في أنطاكية كلّها. ناداه عنّا جميعًا أبونا البطريرك ...
إقرأ المزيدأنجيلا شاهين
هي "جميلة كالقمر، طاهرة كالشمس" لا تنام قبل أن تقرأ ما أكتبه لكم هنا في كلّ يوم. استوقفتني في هذا الصباح بقولها: "هل يمكنك أن تكتب اليوم عنّي؟". كانت هذه هي المرّة الأولى التي أراها فيها. أخذني طلبُها. أنّى لفتاة، ليس بيني وبينها سوى صُحبة سطور، أن تفرض نفسها على صفحاتي؟ هل من عطايا القراءة ...
إقرأ المزيدنور مسّوح
غازل أحدُ الإخوة ما كتبته الصبيّة نور جورج مسّوح عن أبيها بعد انتقاله إلى الله، قال يخاطبها: "لا أعتقد أنّ أباك، عندما كان في عمرك، كان يكتب مثلك". أجابته: "لم يكن لأبي أبٌ اسمُهُ جورج مسّوح". هذا حبُّ الفتاةِ لأبيها، هذا حبٌّ أديبٌ يطلُّ على صفحاتٍ تنتظر. أعرف الصبيّةَ جيّدًا. لا أعتقد أنّها، بجوابها الظاهر، ...
إقرأ المزيدلك السنون، يا سيّد
ترجَّل الفارس. للسنين ما تقوله. خمسٌ وتسعون سنةً كادت تتمّ. قالت له أنطاكية اليوم: "شكرًا". كرَّمته حبيبتُهُ التي تعرف جيّدًا أنّ كلّ تكريم له، أيًّا كان شكله، إنّما هو تعبير. عمَّ يعبِّر تكريم المطران جورج خضر، الفارس الذي قرَّر أن يترجَّل؟ قم إليه، واسأله. جوابه معروف. لن يخفيه عنك. سيقول ما قاله مرارًا. سيقول: "أنا ...
إقرأ المزيد