قال الرسول إلى المؤمنين في كنيسة فيلبّي: "لذلك يا أحبّائي، كما أطعتم دائمًا، فلا يكنْ ذلك في حضوري فقط، بل على وجه مضاعف الآن في غيابي، اعملوا لخلاصكم بخوف ورعدة" (2: 12). كلّ إنسان، اعتنى بأن يُسهم في تربية سواه كنسيًّا، يعرف قيمة ما اقتبسناه من فم بولس هنا. ويعرفه، أيضًا، كلّ مَنِ احتلّه ...
إقرأ المزيدشارك
الكنيسة
قَبْلَ العنصرة
في هذا الأحد الذي يلي عيد صعود الربّ إلى السماء ويسبق عيد العنصرة، تدعونا الكنيسة إلى أن نتحلّق حول آباء المجمع المسكونيّ الأوّل، الذين اجتمعوا في مدينة نيقية، ليردّوا على آريوس الكاهن السيّئ الذكر الذي انحرف عن الإيمان بإنكاره ألوهيّة يسوع، له المجد. فالآباء القدّيسون، الذين تنادوا إلى هذا المؤتمر العالميّ في العام الـ325، ...
إقرأ المزيدهبة المعموديّة
مِنْ خير ما وهبتني إيّاه معموديّتي أن أرتبط ببني جِلدتي، ولا سيّما منهم إخوتي في الإيمان. فهذا من أعمق ما تقتضيه حياتنا في المسيح. فأنا، مسيحيًّا، لا يمكنني أن أرى الله حقًّا، وأرتبط به فعلاً، إن لم أؤمن به قائمًا في "مجلس المستقيمين وفي الجماعة" (مزمور 111: 1). هذا لا يعني أن أحصر ارتباطي بِمَن ...
إقرأ المزيدفلنحبّ الربّ الآن
لِمَ اضطرّ بولس، الذي يقتدي بوداعة ربّه في كلّ شيء، إلى أن يقول في أواخر رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: "إن كان أحد لا يحبّ الربّ، فاللعنة عليه (أو: "فليكن أناثيما")!" (16: 22)؟ هذا سؤال يفترض سؤالاً آخر، أي: هل الذي أوصى "باركوا، ولا تلعنوا" (رومية 12: 14؛ قابل مع: متّى 5: 44)، يئس ...
إقرأ المزيدمستشفى
أن يؤلّب المرء بين الناس، لهو أن يرمي من قلبه مَن جاء، ليجمع "أبناء الله المتفرّقين إلى واحد" (يوحنّا 11: 52). كلّ المسيحيّة، فكرًا وحياةً، أن يجمعنا الربّ إليه، وأن نخدم هذا الجمع في حياتنا كلّها. إذا نظرنا إلى مجتمعنا نظرةً فاحصة، لا يفوتنا أنّ أعلى ما يشغل أهلَهُ أن يتكلّموا بالسوء بعضُهم على ...
إقرأ المزيدالسراج المنير
بعد أن شفى يسوع مقعد بيت ذاتا يوم السبت، اشتدّت نقمة اليهود عليه، وأرادوا قتله. رأوا أنّه خالف بتجاوزه شريعة السبت، وتاليًا بمساواته نفسه بالله (يوحنّا 5: 16- 18). فردّ عليهم الربّ بحديث طويل عن علاقته الخاصّة بالله أبيه، قال لهم فيه: "أنتم أرسلتم رسلاً إلى يوحنّا (المعمدان) فشهد للحقّ / وأمّا أنا، فلا أتلقّى ...
إقرأ المزيديوم الأحد في تقليد الكنيسة القديم
يَتّهم السبتيّون، زورًا وتهوّدًا، المسيحيّين بأنّهم يخالفون الشريعة بإهمالهم فريضة "السبت" كما حُدِّدت قديمًا (خروج 20: 8- 11)، لأنّ يوم السبت، كما يقولون: "علامة الله المستمرّة لعهده الأبديّ بينه وبين شعبه" (المعتقدات الأساسيّة، 19). ويعرف مَن اطّلع على فكرهم أنّهم يحرّفون الحقيقة باقتطاعهم آيات تناسب تعاليمهم، إذ يذكرون مثلاً أنّ ...
إقرأ المزيدنؤمن ونشهد
أعلى كشف لحقيقة الفصح هو خبر القبر الفارغ. ما قاله بولس عن الترائيات الكثيرة، أي إظهار يسوع نفسه حيًّا للرسل ولأكثر من خمسمئة أخ (١كورنثوس ١٥: ٥- ٨)، ثمّ ما قالته الأناجيل، يتابع حقيقة القبر الذي خرج منه يسوع حيًّا. هل هو تواضع القائم أن يحكي إنجيله عن آلامه بتفاصيل معلومة يتجنّبُها في الفصح؟ الحدث ...
إقرأ المزيدقصّة المطرانَين
غطّت ذكرى آلام المسيح وقيامته ذكرى اختطاف المطرانَين بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم. هل هناك أحلى من أن تستحقّ أن تغطّيك غلبة المسيح الحيّ؟ لا أخفّف من جريمة الخطف، أيّ خطف، من ظلمه وجنونه. لا ألوّن الواقع المبهم، على تعاقب السنين، بكلمات من أفكار كنيستي الواضحة. أتكلّم على تدخّل الفصح هذه السنة. هل رآنا الفصح قد ...
إقرأ المزيدتلميذا عمواس
هذه قصّة الفصح الكبرى في إنجيل لوقا (٢٤: ١٣- ٣٥). نعرف واحدًا من التلميذَين، كلاوبا. التلميذ الآخر يُرجَّح أنّه الإنجيليّ لوقا نفسه. تبدأ القصّة على الطريق. تلميذان عائدان من أورشليم إلى قرية بعيدة يخوضان في محادثة عن خيبتهما. كلّ ما كانا ينتظرانه من يسوع انكسر بموته. يظهر لهما غريب جاء يكشف النهاية الحقيقيّة للقصّة. كلّ ...
إقرأ المزيد