واحد من أصدقائي عنده طُرْفَة يردّدها علينا في مواقفَ تفترضُها. يقول: "إن هبطتْ على إنسانٍ ثروة، خَمِّنوا ماذا يحلو له أن يعمل؟". ويجيب من دون أن ينتظر جوابًا من أحد: "صحفيًّا". ثمّ يغرق في ضحكٍ تعوَّدناه، ويسحبنا وراءه. ليس في طُرْفَتِهِ استخفافٌ بعملِ الصحافة. حاشا! صديقي حرّ من عقدة الثروة، وتعاطى الصحافة الورقيّة سنين لا ...
إقرأ المزيداستقامة الخدمة
الناس لا يقتربون إلى الله، إن أردناهم نحن أن يقتربوا. القربى نعمة. هذا قبولُهُ يُنجّي خدّام القربى من كارثتَين. أُولاهما أن يحسبوا، إنْ رأوا الناس يقتربون، أنّهم هم سبب اقترابهم. ثمّ أن يدينوا الذين يُصرُّون على بُعدهم. يجرحني أن أعرف أنّ بعض البعيدين يستقبحون النعم! ولكنّ هذا لا يسمح لي بأن أنشره على كلّ بُعد. ...
إقرأ المزيدطريق الخير
أن تطلبَ الخيرَ من الناس، أمرٌ يفترض أن يكون الخيرُ قناعةً تقنعك. الناس، يا صديقي، معظمهم إن لم يكن كلّهم يسمعون بعينَيهم، أي يريدون أن يروا فينا ما يسمعونه منّا! إن أردتَ فعلاً أن يُحَبّ الخير في الأرض، بَيِّنْ أنّ ما تطلبُهُ من غيرك قد طلبتَهُ من نفسك قبلاً. هذا طريقٌ واصلٌ إلى قلوبِ الآخرين.
إقرأ المزيدتذكرون وصيّته
لا تسجنوا يسوع في أيّ مجموعة بشريّة. إن كنّا نتبعه فعلاً، فَلْنُنَقِّ مسيرتَنا، ولنتبعْهُ هو هو. هو إلهُ الناس أجمعين، الذين معنا والذين يُظهرون أنّهم ليسوا معنا. لنذكرْ وصيّتَهُ: "أحبّوا أعداءكم". هذه تكسر كلّ اعتقاد بأنّ هناك شعبًا يخصّه وشعبًا لا يخصّه، شعبًا يُحَبّ وشعبًا يُبغَض، شعبًا يُبارَك وشعبًا يُلعَن... لم يقل يسوع حرفيًّا: "أروا ...
إقرأ المزيدالصوم الكبير
هو أكبر صوم في السنة، بل أبو الأصوام الكنسيّة الكبرى كلّها. كلّنا فيه نُدعى إلى أن نقول بثقةِ الكبار: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان" (لوقا ٤: ٤)، أي أن نثبّت قناعتنا بأنّ الحياة إنّما هي شخص، أي الله هو الحياة. أعرف أناسًا هجروا الصوم لتبريراتٍ تقنعهم. لكنّني أعرف آخرين أيضًا، يحيون بيننا، شاخوا على التزامه. ...
إقرأ المزيدالحياة المشتركة
إن أغضبتْكَ زوجتُكَ (أو أغضبَكِ زوجُكِ)، اطلبْ منها أن توضح نفسَها. هناك مشاكل كثيرة، وقعتْ بين الناس، صنعَها التباسٌ في الفهم. هذا الطلب، طلب الوضوح، لا ينجّيكما من الغضب وتَبِعاته فقط، بل أيضًا يعزّز وعيكما أنّ "الحياة المشتركة" هي وطن للسلام والمصارحات التي تبني.
إقرأ المزيدرفقة في التعليم
في حديثٍ عن الرعاية، قال أحدُ المرشدين لشابٍّ مسؤول: "نحن نرعى الإخوة في شكلَين. في الكلمة التي نعطيها. وفي إعطاء الوجه. إن أعطينا الإخوةَ الكلمةَ بلا وجهنا، فقد نتركهم عرضةً لمشوَّهات مُرّة. وإن أعطيناهم وجهَنا من دون الكلمة، نعلن أنّ نُضْجَهم لا يعنينا. نحن لسنا معلِّمين فقط، أو رفاقًا فقط. نحن رفقةٌ في التعليم". كنتُ ...
إقرأ المزيدعطايا خدمة
لم يعلّمني أحد أنّ للإنسان قدرةً محدودةً على تحمّل المتاعب. تأخّرت قبل أن أحدّد ما عليَّ أن أفعله في يومي وما يمكنني أن أهمله. لا أقصد أنّ طاولة الأدوية، التي تمدّ لي ذاتَها في كلّ يوم، صنعَتْها الحياةُ التي اخترتُها. هذا جسدٌ أخذتُهُ من أمٍّ وأبٍ ذَهَبَ عن هذه الحياة في مثل سنّي اليوم. لكنّني ...
إقرأ المزيدإلى الأخ جوزيف يزبك
رأيتُكَ وبعضَ إخوة، على فيديو منشور، ترتّلون للعذراء في مقهى في النرويج. تأثّرت بعفويّتكم وبأدائكم وبتفاعل الناس معكم. هذا ثمر السرور. قال الرسول: "أمسرورٌ أحدٌ، فليُرتِّل" (يعقوب ٣: ١٥). سأخبرك شيئًا. منذ مطلع التزامي، لفتني هذا الجمع اليعقوبيّ بين السرور والترتيل. مرّةً، سألت عنه عالمًا أعرفه. قال يرجِّح "أنّ الرسول، في هذه الآية، تأثّر بمشهد ...
إقرأ المزيدمجادلة لطيفة
من مجادلاتنا اللطيفة في هذه الأيّام أنّ كلّ مَن له صلةُ قرابةٍ بحفيدي منشغلٌ في تشبيهه إن بنفسه أو بقريبٍ إلى نفسه. هذه مجادلة معروفة في الدنيا. ثمّ معروف ما يزكّيها. تزكّيها الوجوه، الوجوه بتفاصيلها. ويعودون إلى الماضي. أيُّ صورة، أُخذت قديمًا لأبيه أو أمّه أو خاله أو عمّه...، سلاحٌ في معركة مصير! ماذا تُكسِب ...
إقرأ المزيد