لا أعتقد أنّ هناك نبيًّا، يُختزَل بمشهد، مثل مار إلياس. إنّه، لمعظم الناس، ذلك الغيورُ الذي يَذبحُ بالسيف (١ملوك ١٨) فقط! كثيرون يستحضرونه من أجل حروبهم، لا سيّما من أجل أن يقتصّ من الذين يمسّون الله إلهنا بكلمة عوجاء. مَن جعل قدّيسًا عظيمًا رجلاً لا تتعب يده من إشهار السيف؟ لنراجع أنفسَنا! هل من شيء ...
إقرأ المزيدقيام الأوطان
في بداءة الأزمة السوريّة، صار لي أن ألتقي ببعض إخوة أتوا من سورية إلى لبنان هربًا من ظلم الحرب. كانوا قلقين، حيارى، يريدون أيّ عمل يقيهم شرّ العوز. صارحتُهم بما يعرفونه. قلتُ لهم إنّ: "ربع اللبنانيّين اليوم (في حينه) عاطلون من العمل. ولكنّنا سنحاول معًا أن نتعاون على أن تكسبوا رزقكم بأيديكم. ولكن، يُنتظَر ممَّن ...
إقرأ المزيدمن ثمر الميلاد
التضامن بين الناس في الأرض هو من ثمر ميلاد يسوع من البتول. أتكلّم لاهوتيًّا. أهدانا يسوع، في ميلاده المجيد، أن نصبح كلّنا بأجمعنا، بنعمته، أولادًا لله، إخوةً بعضنا لبعض (غلاطية ٤: ٤- ٧). كلُّ إنسان هو، في قصد الله، يخصّني. هذا هو أساس التضامن، مسيحيًّا. "أنا لحبيبي، وحبيبي لي"، التي أنشدتها لحبيبها عروسُ التوراة (نشيد ...
إقرأ المزيدسبيل إلى العيد
ذكرتُ لكم من قبل أنّني مفتون بكتاب "السلّميّ". من كلماته التي لا تتركني: "ليس للرهبان على الأرض عيد" (٧: ٣٨). أردّدها دائمًا حرّةً من التخصيص إن من الجماعة التي يذكرها أو من العيد الذي يقصده. هل أستكبر على مجّانيّة الخير الذي تعطينا إيّاه أعيادُنا الكنسيّة؟ لا، حاشا!، بل أستجدي الوصول إلى "العيد" الذي يكتمل في ...
إقرأ المزيدتعبنا، يا ربّ
تعبنا من التباعد (غير) الاجتماعيّ. من الخوف بعضنا من بعض، الخوف من الكبير والصغير، القريب والبعيد. من الحَجْر الخانق. من الحزن الذي يتعاظم في كلّ يوم. من الخطر الذي يداهمنا وأقرباء لنا في اللحم والدم وفي الإنسانيّة. من المرض. من افتقارنا إلى الدواء ومن المتاجرين به، وبنا. من ضغط المستشفيات وتيهها. من ترقُّب الأسوأ. من ...
إقرأ المزيدموعد مع فلسطين
في تمّوز العام ٢٠١٤، طلبتُ، من "غزّة"، موعدًا أن نلتقي. فلسطين اليوم كلّها تردّ على الطلب. هذه الصبيّة الجميلة غلبتها أشواقها أيضًا. أيًّا كان عدد السنين التي غبتَ فيها عنها، ستعرفها. تعرفها من كلمتها ورائحتها ومن صوتها الشجيّ ومن شوارعها التي تتواصل بلحظةٍ كما لو أنّها كلّها ساحة عرس! "لستُ قاصرة. الأحرار يعرفونني، وطيور السماء"! ...
إقرأ المزيدإلى دولة الرئيس المكلّف
يُحكى أنّك صاعد إلى بعبدا مرّةً أخرى غدًا. عينا لبنان كلّه إليك. هل ننتظر، هذه المرّة، أن تقول، من فوق، للناس، أو فلأقل: لفقراء لبنان، الذين يطلبون أن يحيوا في وطنهم بسلام، إنّ لأصواتهم كرامةً عندك؟ لا أغمز على الذين تركونا إلى خارج. لبنان، بخير، يعيدهم. الذي أقوله إنّ لبنان لا يسترجع أنّه وطن فعلاً ...
إقرأ المزيدلشركة الفرح
عادت زوجتي من زيارة ابننا وعائلته في البلد البعيد. من أخبارها هناك، أسجّل هذه السطور لشركة الفرح. كتبتُ من قبل عن حفلة الرقص التي افتتحوا بها لقاءهم في المطار. في البيت، احتلّ الطفلان السرير الكبير الذي خُصّص لجدّتهما مدّة شهر ونصف، ليلةً فليلة. الحبّ التصاق. هذا كان متّفقًا عليه بينهم من قبل. لحفيدتي مع النوم ...
إقرأ المزيديوحنّا السلّميّ
في الأحد الفائت، دعانا يسوع إلى أن نحمل صليبه. قال ما يعني: "إن كنتم تريدون أن تتبعوني إلى فصحي، ثمّة شيء ينبغي لكم أن تميتوه فيكم". ماذا أراد يسوع بقوله؟ ما هو هذا الشيء الذي يريدنا أن نميته؟ قدّيس الأحد الرابع من الصوم، أبونا البارّ يوحنّا السلّميّ، هو معنا اليوم من أجل أن يجيبنا عن ...
إقرأ المزيدميلاد الكلمة
غزّة باتت دار الدمار. معظمها صارت أطلالاً. الناس، أهلها الذين عاشوا فيها أبًا عن جدّ، شرّدهم الحقد المفترس، أمام مرأى العالم كلّه، كما لو أنّهم مجرمون! لا حزن أعظم من حزن غزّة، اليوم. بحور تتدفّق من العينَين، "بكاء وعويل". لا أقتني حبري من متاجر اليأس. أثق بالله وبقدرته العجيبة. لا يستأذن الله قبل أن يتدخّل ...
إقرأ المزيد