أعلى كشف لحقيقة الفصح هو خبر القبر الفارغ. ما قاله بولس عن الترائيات الكثيرة، أي إظهار يسوع نفسه حيًّا للرسل ولأكثر من خمسمئة أخ (١كورنثوس ١٥: ٥- ٨)، ثمّ ما قالته الأناجيل، يتابع حقيقة القبر الذي خرج منه يسوع حيًّا. هل هو تواضع القائم أن يحكي إنجيله عن آلامه بتفاصيل معلومة يتجنّبُها في الفصح؟ الحدث واحدًا لا يُقارب بسوى الإيمان. الذين منكم تابعوا الحركات التفسيريّة للعهد الجديد لا يفوتهم أنّ علماء التفسير يجزمون أنّ إنجيل مرقس أنهاه كاتبه بخبر القبر الفارغ (١٦: ١- ٨). ما يلي هذا الخبر، أي أخبار الترائيات الثلاثة، هو إضافة يحرّكها أمران، أوّلاً التشديد على أنّ حدث القيامة يُقبَل إيمانيًّا ثمّ على الشهادة للمسيح الحيّ. العيد هو هذا أن نؤمن بأنّ المسيح الذي ترك قبره فارغًا "ألغى الجحيم"، ونشهد لحياته فينا. المسيح قام!
جميع الحقوق محفوظة، 2023