لا عقل في أن نسعى إلى إلغاء إنسان لا يشبهنا. لا حرّيّة في الائتمار بالفرد أو بالصنم! قبول الاختلاف، في السياسة وغيرها، سبيل للارتقاء إلى كمال المعنى. أمس، أطلّ علينا جبران تويني يردّد "قسمه". الإنسان كلماته. لا أتكلّم على خطّ سياسيّ محدَّد. أقول إنّ جبران شهيد الكلمة، منذ خمس عشرة سنة، كتب آخر مقالة بدمه ...
إقرأ المزيددوستويفسكي
في "يوميّات كاتب"، يجيب ڤيدور دوستويفسكي عن سؤاله "أيُّ إنسانٍ أنا؟": "أنا إنسان سعيد، ولكنّي مستاء من أمرٍ ما" (صفحة ١٦٣). كلّ إنسان يعرف نفسه. لكنّ الكتّاب الكبار "تفضحهم" أوراقهم أيضًا. ليس دوستويفسكي سعيدًا مستاءً من شيء، أو، احترامًا لما قاله عن نفسه، ليس هو هذا فقط. إنّه إنسان خطفه حبّ يسوع وإنجيله إلى المنتهى. ...
إقرأ المزيدالفصح هنا!
رحيل الأخ قيصر بندلي هو انضمام إلى الفصح والذين أتى هو من "رحمهم"، وأتينا معه منهم. الذين يصدحون في مدانا، بأصواتٍ مصقولة، عن هذا الرحيل المفاجئ: "المسيح قام"، يجمعون كلّ ما يُقال في كنيستنا، أي يعلنون، مثل الملائكة أمام القبر الفارغ، أنّ الفصح بلع الموت. هذا، الذي وُلِد قيصر منه، قَبِلَهُ، منذ نعومة أظفاره، في ...
إقرأ المزيدد. نهاد خوري
هو طبيب، من المدينة الشهباء، عشق حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة وأهلها، وعشقته هي وأهلها. لم نلتقِ به مرّةً من دون أن يخلِّف فينا فرحًا يشعرك بأنّ ملاكًا رسم له وجهَهُ به أمام "القبر الفارغ"! كان الرجل كبيرًا في فهمه أنّ المرقاة إلى السماء أن تحبّ الإخوة. آخر مرّة التقينا فيها تحدّثنا عن أشياء عديدة. إن أثنى ...
إقرأ المزيدالطوباويّ كارلو أكوتيس
سبقني مديرو هذه الصفحة إليه. قالوا: "الطوباويّ كارلو أكوتيس سخّر العالم الرقميّ لخدمة الإفخارستيّا"! القداسة هي لإنسان اليوم! أكثر ما يستأهل الشكر، في هذه الحياة، أن يذكّرنا فتًى يافعٌ (١٩٩١- ٢٠٠٦) بأنّ الله أرادنا له قدّيسين قبل تأسيس العالم (أفسس ١: ٤)! الله باقٍ عجيبًا في اختياراته! قال الطوباويّ كارلو: "الاتّحاد الدائم بيسوع هو مشروع ...
إقرأ المزيدالأب بولس الفغالي
هو، رحمه الله، من الكهنة القلائل الذين قدروا، في زماننا، على أن يتوسّعوا في الكنائس، جماعاتٍ وأفرادًا. هذا من حبّه لله واجتهاده في إبراز معاني كلمته في مطلاّت متاحة ولجَها كلَّها بثقةِ العلماء. في الكتابة. في تنظيم المؤتمرات والمساهمة فيها. في المنصّات الإعلاميّة... أنت تبحث عن معنى سِفر أو إصحاح أو آية، لا يكون بحثك ...
إقرأ المزيدإلى الأب جورج مسّوح
الكبار تخاطبهم بكلماتهم. هل تذكر؟ عندما كنتَ في المستشفى قبل أن تلبّي نداءً مستعجلاً، كان سؤالك واحدًا تكرّره كلّما التقينا: "ماذا يحدث في الخارج؟". هذا ليس فقط سؤال الحريص على معرفة الأشياء التي أبعده مرضُهُ عنها، بل أيضًا المعطَى أن يُسائلها، ويُسهم في تقويمها. الأصدقاء شركة في الفرح والحزن. أخبرتُكَ شيئًا أحزنني. قلتَ لي: "عندما ...
إقرأ المزيدجورج حدّاد
اتّصل بي المطران جورج خضر مرّةً. قال: "جورج حدّاد مريض. انتقل حديثًا إلى رعيّتك. قلتُ أخبرك". كان جورج مدير أكاديميّة الـALBA، بل "زوجها"، كما كان يُقال عنه! جعلتنا حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في بيروت صديقَين قريبَين. كثيرة هي المرّات التي قصدّتُهُ فيها من أجل إعانةِ طالب. كان دائمًا يُسرع في الإجابة. بعد اتّصال المطران جورج، طلبتُ ...
إقرأ المزيدسرّ كوستي!
لبّيتُ، يوم الثلاثاء، دعوةَ متروبوليت جبل لبنان سلوان موسي إلى أن ألاقيه في دارته في برمّانا. كان عليَّ أن أتابع مع سيادته ما ينتظره من تجديد في إدارة رعيّتنا. وصلتُ قبل الموعد. اللقاء بالمطران جورج خضر بركة باقية. هنا برْدُ كانون، بل أيُّ برْدٍ، يكسره دفء الوجه والكلمات الجديدة التي تعالج طاعتُها وقاحةَ التخاذل والعَرَج. ...
إقرأ المزيدقال الأب شميمان
قرأت، مرارًا، كتاب الأب ألكسندر شميمان: "من أجل حياة العالم". منذ أيّام، أعدتُ قراءته من جديد. كنتُ قد حفظتُ، على ورقة خاصّة، بعض أقوال منه. هذه عادة علّمتني إيّاها الكتابة. زدتُ عليها. قلتُ في نفسي: "إن لم أكتب ما يقنعني اليوم، فسأترك المكان لمَن هو أهلٌ له أكثر". حاولتُ أن أكتب. لم أفلح. لا تقولوا: ...
إقرأ المزيد