هذا عطركما يتضوّع بيننا. الفرح، الذي كنتما تبثّانه هنا، ما زال يدوّي في كنيستنا وقاعاتها وشوارعنا وبيوتنا. أتذكرُ، يا رامي، ما قلتَهُ لي قبل أن تنطلق إلى أوكرانيا، بلد أمّكما؟ قلتَ إنّك "ذاهبٌ تبحثُ عن الخبز" في بلدٍ يغطّي، مع روسيا، نحو ثلث حاجة العالم إلى القمح. ذهبت. ذهبتما. ولكنّ الحرب، التي حدثت، أظهرت أنّ ...
إقرأ المزيدكرستين…
الحياة هي أن نحبّ. هذه بلاغة لا يمكن أن تُكتشَف إلاّ في اقتبال أنّ "الله محبّة" (١يوحنّا ٤: ٨). سرّ الإنسان العظيم أنّه يأتي، في كلّ يوم، من صليب يسوع المحيي. لا أتكلّم على الألم عجزًا، بل على الرضى التامّ، على التضحية المبذولة أبدًا من أجل فرح الآخرين، أي أتكلّم على امتداد الحبّ الذي لا ...
إقرأ المزيدإلى الأخ إيلي كبّي
نحيا اليوم في زمان مختلف، صعب، متطرّف في قسوة الانفصالات، لا يشبهه زمان. لقد أرادت حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، بانتخابك أمينًا عامًّا خلفًا للأخ المحبوب رينه أنطون، أن تقول بثقةٍ إنّنا مستمرّون في خدمة النهضة، أيًّا كانت صعوبات الزمان الذي نحيا فيه. هذا الانتخاب الموافق سيرتّب لك الله معه ما يريده من حركته اليوم. أنت تأتي ...
إقرأ المزيدحضنٌ للكلمة
تجمعني بالأخ فرح أنطون صداقة من نوع خاصّ. نحن لم ننشأ معًا في منطقة واحدة. لم نترافق على مقاعد الدراسة. لم نلتقِ في مركز عمل واحد… الذي يجمعنا شيء آخر، مختلف تمامًا. تجمعنا كلمة، كلمة الله! أخصّه بهذه التحيّة اليوم على المحبّة التي يتكرّم عليّ بها منذ سنين طويلة، منذ أن التقينا في ميناء طرابلس ...
إقرأ المزيدإلى رامي فيتالي
لفتني تعليقك على الكلمات التي كتبتُها لكم قبل أيّام. قلتَ إنّك، منذ زمان، عدتَ لا تنتظر من المجمع الأنطاكيّ سوى "بعض القرارات الإداريّة…". لم أنشئ هذه السطور للردّ، بل لتثمين المشاركة ثمّ لأمانة الذكر أنّ المطران جورج خضر كان يردّد علينا دائمًا أن نحفظ أنفسنا في الرجاء. شيء آخر كان يقوله بتكرارٍ علنيّ، أنّ الكنيسة ...
إقرأ المزيدإلى الأب منيف حمصي
كان فرحًا مضاعفًا أن أعرف أنّ ابنًا لك صار له نصيب في خدمة مذبح الله، الشمّاس يوسف. أوّلاً، هو فرح المشاركة في فرحك بأن صار لكنيسة الله خادم جديد. ثمّ الفرح بالشهادة أنّ هذا الخادم خرج من بيتٍ ملتزم، مخصَّصٍ لله. هذا أحببتُ أن أمدّه، اليوم، في هذه الكلمات، إلى الأصدقاء جميعًا في هذا المدى ...
إقرأ المزيدإلى الأب مجدي علاّوي
شيء منّا ذهب مع ماتيو، ابنك وأخينا في المسيح الحيّ. أكتب لك في هذا اليوم، من بعيدٍ موجع، للتعزية بهذه العبارة القريبة التي قرأناها في أوراق تنقل خبركم المفجع: "المسيح قام!". هذه، التي نقولها في زمان الفصح، ليست هي هروبًا من عجز اللغة أمام الموت، بل إعلان صريح عن إيماننا بأنّ المسيح القائم هو قائم ...
إقرأ المزيدأيضًا قال طوني شدياق
عندما أسمع صوته على هاتفي، أتأهّب كجنديٍّ ينتظرُ أمرَ اليوم. الذين يحبّون كنيسة يسوع يكلّمونك دائمًا بتكليفٍ من فوق. أخذ يحدّثني عن المؤمنين الذين شتّتهم الوباء. الحياة صعبة. الموت مخيف. كان يريد أن نتعاضد على إنقاذ الوعي أنّ الحياة تستحيل بعيدًا من كنيسة يسوع. قال: "إنّنا نحتاج إلى تبشير من جديد". المكلَّفون لا يستكبرون على ...
إقرأ المزيدإياد حنّا
منذ سنين، ترَكَنا إلى دولة عربيّة. تزوّج، وأنجب. إنّه من شبابنا الذين خطفتهم حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. جمعتني صداقة باقية به منذ أن ظهر وجهه في مدى جبل لبنان. ارتباطه بلبنان اليوم هو بأبوَيه وإخوته في البيت والكنيسة...، وبكلّ ما يمتّ بصلةٍ إلى الحركة. ترونه هنا على الصفحة في كلّ يوم يقول: "شركتي معكم هي في ...
إقرأ المزيدإلى الخوري إدي أبي يونس
يوصي تراثُنا النسكيُّ الراهبَ المبتدئَ أن يهرب من اثنين: الأسقف والمرأة. هل يمكننا نحن الكهنة أن نقبل هذه الوصيّة أيضًا؟ إن كانت حياتُنا طاعةً وخدمة، فكيف تكون لنا؟ لنا روحُها. خدمتنا، أو أيّ خدمة أخرى، لا تصحّ بلا هروب، هروب من التزلّف إلى الكبار في الدنيا، ومن أيّ علاقة غريبة... هل ترى في الوصيّة خوفًا ...
إقرأ المزيد