مُذ التقينا، أردتني أن أدرك أنّنا صديقان. لم أعلم برحيلك. هذا جرحني. لكنّ ما أعلمه عنك يضمّد جروحًا كثيرة. أنت إنسان نادر، فعلاً. عندي أصدقاء رُتِّبت لهم مواعيد مع عمليّات جراحيّة حكم أطبّاء من اختصاصك أنّ عليهم أن يُجروها. قلتُ لهم: "لا يُجري إنسانٌ جراحة، قرّرها له طبيب، إن لم يؤكِّد له طبيب آخر أنّ ...
إقرأ المزيدأمام الإبداع
جرحني ما قيل إنّه جرى مع فادي رعيدي في آخر عروض مسرحيّته في "ريجانسي بالاس". قيل إنّ بعض المشاهدين كانوا يضجّون في أثناء العرض. لم تحتمل ريتا، الزوجة الممثّلة، الضجّة. طلبت الهدوء... ثمّ قالت للضاجّين إنّ الأليق بهم أن يكونوا في مكان آخر، في حيّ من أحياء بيروت. سمَّتْهُ. قالت: "الروشة". فُهم قولُها إهانة! ساندها ...
إقرأ المزيدالله مسكنًا
الله، إن تبنا إليه، يُسكننا معه. أيّ شي آخر، نتصوّر أنّه يقرّبنا منه، إن لم يزد فينا محبّة التوبة، لا ينفعنا في شيء. إن صلّينا مثلاً، إن صمنا، إن طالعنا كتبنا، إن وزّعنا أموالنا على الفقراء...، أيّ شيء نفعله، إن لم يجدّد فينا أشياءَنا العتيقة، نكون قد أخرجناه من هدفه المبيَّن. لا أستنطق التراث المسيحيّ ...
إقرأ المزيدسِيرة القدّيس أنطونيوس
وزّعنا، مرّةً، على مؤمنين أخدمُهم، سِيرةَ القدّيس أنطونيوس الكبير. السِيرة ثروة. ولكنّ واحدةً من الصبايا لم تُحقِّق لها السِيرةُ ما أَمِلَتْهُ منها. صار لازمةً على شفتَيها أن تسأل: "كيف تتحوَّل امرأةٌ إلى شيطان (كما وردَ في السيرة)؟". دعَونا إلى لقاءٍ عامّ. استعرَضنا فيه السِيرة. اتّفقنا على أنّها، مثل أيّ نصّ، يعوزها أن تُفسَّر. قبلتْ الصبيّةُ ...
إقرأ المزيدهدوءٌ أبديّ
الإنسان ينسى. هذا، من الأمثال العامّة، لا يُراد به أنّ ذاكرتنا تضعف متى شخنا، بل أنّ تعاقبَ الأيّامِ يجعلنا ننظر إلى ما نتعرّض له من أزمات من زاويةٍ أهدأ. في صغري، كنتُ أجد هذا القول معقولاً. ولكنّني، بعد أن شببت، عدتُ أراه يخالف أنّنا نحيا في اليوم. بلى، هناك أناس يساعدهم تعاقبُ الأيّام على حلّ ...
إقرأ المزيدوحدة المسيحيّين!
أن نتكلّم، بتعالٍ، على التعب الذي يُبذل من أجل أن يستعيد المسيحيّون وحدتهم، هذا لا يحتقر، فقط، الرأي الأرثوذكسيّ الذي يخدم هذا التعب ويصرف في سبيله عقله وقلبه، بل هو، أيضًا، عَمًى عن جَمال الآخرين الذين وُلِدوا جميعُهم من الجنبِ الموحِّد. من رقّة الإنجيل أن ننحني أمام الذين يحبّون الله، أيًّا كان مذهبهم، بل أن ...
إقرأ المزيدالفرح
لم يكن في بيتنا مَن يغلق وجهه. كان أبي وأمّي يعتقدان، فطريًّا، أنّ الفرح هو ثمر الروح القدس (غلاطية ٥: ٢٢) الذي وهبنا الله إيّاه (١تسالونيكي ٤: ٨). بلى، كانا، مثل الناس جميعًا، يحزنان ويكتئبان. ولكنّهما، لم يسمحا لمشاعر الحزن، التي تثيرها مصاعب الحياة، أن تُكَوِّن لهما وجهَيهما. إن سألتني اليوم، أُجيبك أنّ أبي وأمّي ...
إقرأ المزيدمسكن الله!
قرأتُ من إرث الكنيسة صفحاتٍ لا تُثمَّن. إن سألتني، لم أجد صفحةً أثمن من التي تطلب أن نرى الله في الناس. الإنسان مسكن الله. الله أوجدَنا من العدم أناسًا فريدين في تنوّعهم وفي تكاملهم. هذا جعلني أستصعب أن أفهمَ المشاعر البغيضة التي تأبى أن تعترف بخير الآخرين. هناك عدمٌ يصرّ على أن يبقى عدمًا! إن ...
إقرأ المزيدالله عندما يكسر!
يزورني شابّ بانتظام منذ مدّة. قبل أيّام، زارني يحمل سؤالاً. قال: "لِمَ يكسرُ اللهُ الذي يؤمن به؟". كان يقصد نفسه. هذه ليست المرّة الأولى التي يدلّ فيها على أنّه يؤمن. لم أكسرْهُ بِشَكِّي في إيمانه، مرّةً. كلٌّ منّا يحتاج، دائمًا، إلى أن يشعر بأنّه مقبول. أمس، كلّمتُهُ كصديق. قلتُ له: "هل أخبرتُكَ كيف أعرف أنّ ...
إقرأ المزيدصحيح وغير صحيح
هناك أناس، إن سألت أيًّا منهم: "من أيِّ كنيسةٍ أنت؟"، يُجيبك: "أنا مسيحيّ". من بعد إذنكم، هذا، في أيِّ سياقٍ آخر، جواب صحيح. ولكنّه، في هذا السياق، يوحي أنّنا، أفرادًا، منفتحون أكثر من كنائسنا! وهذا غير صحيح.
إقرأ المزيد