"خدم الأسبوع العظيم التي نبيع كلّ شيء، لنشتريها" (جورج خضر، أنطاكية تتجدّد، صفحة 107) أقدم صوم يسبق عيد الفصح هو صوم الأيّام الثلاثة الأخيرة. ويبدو، كما هو مقبول عمومًا، أنّ هذا الصوم، الذي ما زال بعض المؤمنين يمارسونه إلى اليوم بانقطاعهم كلّيًّا عن الطعام، هو الذي امتدّ إلى أسبوع كامل، هو الأسبوع العظيم المقدّس، قبل ...
إقرأ المزيدمن سلام الفصح
عندي صديق غلبته مضاعفات مرض كوفيد ١٩. كان طبيبه يشجّع عائلته، في كلّ يوم، على "بعض صبر". كنتُ أعرف من أطبّاء آخرين أنّ الحرب على الوباء علّمتهم أنّ الانتصار عليه هو دائمًا وارد. صديقي عبدًا للربّ كان صبورًا في طبيعته. عندما أُدخِلَ غرفة العناية المركَّزة، لم يبطل طبيبُهُ حثَّهُ على الصبر. الحياة تسليم. انكسر صديقي ...
إقرأ المزيدالفصح هنا!
رحيل الأخ قيصر بندلي هو انضمام إلى الفصح والذين أتى هو من "رحمهم"، وأتينا معه منهم. الذين يصدحون في مدانا، بأصواتٍ مصقولة، عن هذا الرحيل المفاجئ: "المسيح قام"، يجمعون كلّ ما يُقال في كنيستنا، أي يعلنون، مثل الملائكة أمام القبر الفارغ، أنّ الفصح بلع الموت. هذا، الذي وُلِد قيصر منه، قَبِلَهُ، منذ نعومة أظفاره، في ...
إقرأ المزيدالمسيح قام!
قيامة المسيح حدث وهديّة. نحن نعتقد أنّ المسيح، عندما قام من بين الأموات، أقامنا معه أيضًا. لا تحسبوا هذا شعرًا. قال الرسول مرّةً لمؤمنين، عرفهم، لم يفهموا أنّ القيامة حدث وهديّة: "إن لم يكن المسيح قد قام، فكرازتنا باطلة وإيمانكم باطل أيضًا" (١كورنثوس ١٥: ١٤). هذا عيدنا. أيًّا كانت ضغوطات الحياة وجهلنا مصيرنا فيها، قولوا، ...
إقرأ المزيدالقبر فارغ!
هناك أشياء في كنيستنا مؤلمة، محزنة، وفي أحيان كثيرة لا تُفهم. فليُجبنا أحد: كيف قطعنا الشركة مع كنيسة أورشليم، أي كيف نرفض من يد سادتها الخبز النازل من السماء ونقبل شعلةً "مقدّسة"؟ ثمّ كيف لكم أَيّها الأرثوذكسيّون أن تستبقوا خدمة الفصح، وتنشدوا، في مطار بيروت، المسيح قام؟ هل النار علامتكم أو خبر الإنجيل في السَحر؟ ...
إقرأ المزيدمن أنوار الفصح
أن نعيّد لفصح الربّ العظيم، لهو أن نقبل الحياة التي وُهبناها مجّانًا، ونمدّ أنوارها في حياتنا يومًا فيومًا. فالمسيح قام حقًّا. هذه قيمة الوجود في عالمٍ أُعطي أن يسعى إلى أن يكون لله وحده. من خصائص امتداد أنوار الفصح أن ندرك أنّنا لله أوّلاً، إذًا. وأنّنا لله، تعني أنّ ...
إقرأ المزيدتقاسيم على آحاد الفصح
"أيّها المسيح، قَبْلَ صلبك الكريم، كان الموت مخيفًا للناس. لكن من بعد آلامك المجيدة، صار الإنسان مخيفًا للموت" (ذكصا غروب عيد القدّيس الشهيد كليستراتس) الفصول الإنجيليّة، التي تطلب الكنيسة قراءتها في الفترة الفصحيّة، يجمعها هدف واحد. إنّها تنادينا، ليزداد يقيننا بأنّ المسيح، الذي قام من بين الأموات، إنّما أقامنا معه، لنشهد لقيامته، ونفرح. فالفصح، الذي ...
إقرأ المزيدالزمن الفصحيّ
كلّ كلام على الزمن الفصحيّ، أي الزمن الذي تقدّمه ليتورجيا كنيستنا في موسم عيد الفصح، يفترض فهمه وإدراك متطلّباته وعيًا لهدف الزمن الذي أعدّنا له، أي زمن الصوم الكبير المقدّس. من دون إطالة، يعرف العارفون أنّ موسم الصوم الكبير شكّلته ظروف تاريخيّة عدّة، ومنها قبول "الموعوظين"، وهم يهود ووثنيّون آمنوا بالمسيح ربًّا ومخلِّصًا، في عضويّة ...
إقرأ المزيدتوما الرسول
يكتفي الإزائيّون (متّى، مرقس ولوقا) بذكر توما في قائمة الرسل. أمّا يوحنّا الإنجيليّ، فيذكره في أربعة مواقع. أوّلها في سياق خبر رقاد لعازر (11: 16). وثانيها في الخطاب الوداعيّ (14: 5). وثالثها في ثاني تراءٍ ليسوع أمام تلاميذه بعد فصحه بثمانية أيّام (20: 24-29). وآخرها على شاطئ بحر طبريّة، قَبْلَ ترائي الربّ مرّةً أخرى، حيث ...
إقرأ المزيدفوتيني
لم تكن تعرف أنّ خروجها من منزلها، في هذا اليوم، سيغيّر لها مجرى حياتها. كانت، يوميًّا، تتدثّر بـ"أوان الظهر"، لتقصد "بئر يعقوب"، تملأ جرّتها، وتعود من دون أن ترى أحدًا، أو يراها أحد. فالناس، بل نظراتهم المسنَّنة التي تفضح حياتها العفنة، إن في مشاغلهم أو في منازلهم. كانت تعرف ...
إقرأ المزيد