الحياة الزوجيّة إقرار علنيّ أنّ الإنسان لا يكمل وحده. إنّها أن ندخل الحياة بانطلاقات الشركة التي يكون الآخر فيها هو الأوّل دائمًا. الزواج كسرٌ للأنا المنتفخة التي هي عَلَمُ حياتنا في معظم الأحيان. قبل الزواج، الناس، الذين أشاركهم في منزل واحد، الذين أكتشف معهم أنّ الحياة مشتركة، هم أهلٌ وأقارب. يفتح الزواجُ الحياةَ على شركةٍ ...

كانت خدمة الإكليل، مثل الأسرار الأخرى، تُجرى قديمًا في القدّاس الإلهيّ. أترك الآن الأسباب التي أدّت إلى الفصل بين هاتَين الخدمتَين. الذي يهمّني أن نلاحظه أنّ الكنيسة، في خدمها جملةً، حفظت أنّ الصلاة، أيَّ صلاة، تتضمّن في طلباتها بُعدَين، بُعدًا خاصًّا وآخر عامًّا. المصلّي، متى وقف يصلّي في وسط الجماعة أو وحده، دعوته واحدة: أن ...

خدمة الإكليل كلّها في تفاصيلها هي معانيها. سأعلّق اليوم على أمرٍ فيها كدنا نسقطه من الخدمة هنا وهناك، أمرِ استقبال العروسَين على باب الكنيسة. لا أكلّم الآن الكهنة فقط، بل أيضًا الذين يبحثون، في أسرار الكنيسة، عن الجوهر في الشكل. يرسم كتاب الخدمة طقس هذا الاستقبال. يقول: يخرج الكاهن إلى مدخل الكنيسة. يصلّب على العروسَين ...

الحياة الزوجيّة وجه للحياة الكنسيّة. يستمدّ الزوجان حضورهما معًا من معين ارتباطهما بحياة كنيستهما: بالإخوة المؤمنين فيها، بصلواتها، بتعليمها ومناقبيّتها وخدمتها... تذكرون عبارة آبائنا: "العائلة كنيسة". هذا من معناها. أعرف مثلكم أنّ هذا الكلام، الذي ينطبق على بعض، يختلف عنه الكثيرون. لا ألوم المختلفين فقط، بل ألوم نفسي أيضًا. لا معنى لشيء إن لم يقلقنا ...

عندما أعمل على مصالحة زوجَين، أسعى دائمًا إلى أن يذكرا أنّ شرط عودة السلام إليهما أن ينظر كلٌّ منهما إلى أخطائه الذاتيّة. لا أدّعي أنّ الذين حاولتُ أن أنقل إليهم هذه الذكرى قد قبلوها كلّهم. معظم الناس لا يحتملون أن تشير علنًا إلى أنّهم يخطأون. ثمّ المصالحة أمام الكهنة هي، للكثيرين، أمرٌ لا بدّ منه ...

في لقاء آخر جمعني بشابَّين مقبلَين على الزواج، سألتُهما: "مَن يخطر على بالكما عندما يحاصرُكما أمرٌ عصيب؟". قال الشابّ: "هي". تبعته هي: "أيضًا هو". الزوجان معًا في حضورهما وفي غيابهما. ليس المجال الآن للاستغراق في الكلام على سلبيّات الحياة. ولكنّنا لا نفهم شيئًا من الحياة الزوجيّة إن اعتبرنا أنّ سلبيّاتها صنعُ المصادفات. الحياة الزوجيّة يقطعها ...