ألتزم قصّةً، لا تتركنا في صلوات الصوم، قصّةَ الابن الشاطر (لوقا ١٥: ١١- ٣٢). هي ثلاث علامات للحبّ الإلهيّ ظاهرة في مواقف الأب في القصّة. العلامة الأولى أنّ الأب، عندما طلب الابن الأصغر "نصيبه من المال"، أعطاه طلبه. صبر على رعونته. ارتضى أن يكون ابنه حرًّا (حتّى منه). الحبّ صبور. العلامة الثانية قدرته على المغفرة. ...
إقرأ المزيدموضوع الصفحة
شارك
الأسبوع العظيم!
هذا أسبوع الحياة. يدعونا كبار كنيستنا إلى أن نبيع كلّ شيء من أجل أن نشتريه، أي أن نفضّل صلواته، في كلّ يوم، على كلّ شيء آخر نعمله طبيعيًّا في أيّام أخرى وأسابيع أخرى. ستمرّ، في هذا الأسبوع العظيم، أمامنا وجوه جديدة (يوسف الكلّيّ الحُسن، العذارى الحكيمات، والمرأة الزانية التي مسحت يسوع بطيبها). الكنيسة تريدنا أن ...
إقرأ المزيدالأسبوع العظيم ٢٠٢٠
تفتح الكنيسة الأسبوع العظيم على جرح التاريخ! الإله، الذي يطلب أن يحيينا، يبيعه إلى الموت أحدُ "أصدقائه"! التاريخ كلّه معروض أمامنا في أيّام. هذا أسبوع التناقضات الكبيرة، الزمان الذي يكشف نتانتنا وخياناتنا من جهة، ومن جهة أخرى يكشف محبّةَ إله يصرّ على أن ينتشلنا من النتانة، إله أمين أبدًا. هل "نهرب من حزب يهوذا"؟ هل ...
إقرأ المزيدالأسبوع العظيم ٢٠٢٢
الأسبوع العظيم المقدَّس صلواته كلُّها، خدمةً خدمة، بل كلمةً كلمة، ساحرة وجذّابة. تعلمون. الصلاة انتباه. حذّرنا آباؤنا من الجري وراء الجَمال الذي يدفع الذهن إلى الشرود. قالوا ما يعني أن نعبر الصلوات، جماعيّةً أو فرديّة، أيًّا كانت قدرتها على إيقافنا عندها، إلى النهاية. أوصوا أن نحفظ ما استوقفنا، ونعود إليه بعد ختم الصلاة. هذا يأتي ...
إقرأ المزيدوقفة أمام أناجيل الأسبوع العظيم
ما يحرّك الأسبوع العظيم المقدّس، ولا سيّما نصوصه الإنجيليّة، أن يشدّنا إلى أن نعمّق توبتنا إلى الربّ الذي يريد أن يضمّنا إليه في الفصح. هذا يبدأه إنجيل سحريّة يوم الإثنين بذكر التينة التي "لم يجد فيها الربّ إلاّ ورقًا". وإن كان الجوّ الذي يتبع هذا الذكر يوحي بمعناه، أي يبدي المؤتمنين على هيكل أورشليم عراةً ...
إقرأ المزيدإقامة لعازر
إقامة لعازر انكشاف لمسيرة الغلبة التي حقّقها يسوع بموته وقيامته. هذا تبيّنه صلوات العيد بقولها إنّ المسيح، "لمّا أقام لعازر، حقّق القيامة العامّة". هذا يعني أنّ يسوع، عندما وقف أمام قبر لعازر وناداه: "لعازر، هلمّ خارجًا"، استبق أنّه، في يومٍ عيَّنَهُ، سينادي الناس جميعًا، أيًّا كانوا، معه أو عليه. ليست القيامة العامّة هي فقط قيامة ...
إقرأ المزيدأن نحيا فصحيًّا
السؤال، الذي رسمَ جوابُهُ ترتيبَ ليتورجيا الفترةِ الفصحيّة، هو: "كيف نحيا فصحيًّا؟". أنهينا الصوم الكبير الذي تشدّدنا فيه في طلب الله ورحمته ونصره. ماذا يبقى بعد أن وصلنا إلى العيد؟ إلى هدايا الصوم، ثلاثة أشياء تظهرها آحاد الفصح التي يفرض كلُّ يومِ أحدٍ فيها ذاتَهُ على أيّام الأسبوع كلّها. الشيء الأوّل تجلّى في أحد توما ...
إقرأ المزيدالصعود الإلهيّ
عيد الصعود الإلهيّ وجه آخر لعيد الفصح. المسيح، الذي غلب بموته الموت، يستعلن ملكًا على العالمين. عندما نقول صعد، لا نقصد أنّه في ألوهيّته اكتسب وضعًا جديدًا، مكانًا عاليًا لم يكن فيه. هو موجود قبل الوجود، عال، فوق. هو خالق الوجود، ما يُرى وما لا يُرى. الذي نقوله في صعوده هو أنّ بشريّته، التي أخذها ...
إقرأ المزيدأحد الدينونة
موضوع هذا الأحد، في هذا الذهاب إلى الصوم الكبير، يفرض ذاته عليَّ، في كلّ سنة، لسببَين. الأوّل لكونه يقرّب النهاية، أي يجعلها أمامنا الآن في تاريخنا، قبل النهاية. التلاوة الإنجيليّة، التي نقرأها فيه (متّى ٢٥: ٣١- ٤٦)، تكشف أنّ الله سيقاضينا على الحبّ الذي فعلناه أو لم نفعله. هذا كشف الرحمة لكلّ الذين عيناهم في ...
إقرأ المزيدالتوبة فعلاً
مثل الابن الشاطر (لوقا ١٥: ١١- ٣٢)، الذي ثبت موقعه في ليتورجيا الأحد الثاني من فترة التهيئة للصوم الكبير، يكشف الهدف الكبير من الصوم. الصوم هو "دعوة عامّة" إلى التوبة. سأوضح. هذا المثل، مثل الابن الشاطر، هو، واقعيًّا، يحكي قصّة ابنَين شاطرَين. الابن الأصغر، الذي يظهر في المثل أنّه انشطر عن بيت أبيه، دعوة التوبة ...
إقرأ المزيد