تظهر عبقريّة الكنيسة، في أشكالها الأخّاذة، في أبنية بناها روح الله فيها منذ البدء. تظهر في البناء الآبائيّ. التعليميّ. الليتورجيّ. الفنّيّ. النسكيّ... خذوا البناء الليتورجيّ، مثلاً. الأعياد السيّديّة. أعياد القدّيسين. تاريخها. صلواتها. ألحانها. إيقوناتها. فصولها الكتابيّة... كلّ شيء موقَّع لخدمة القصد الخلاصيّ. مثلاً. الكنيسة، بعد عيد العنصرة، فيما تمشي بنا إلى "أحد جميع القدّيسين"، تبدأ ...
إقرأ المزيدخلّيك بالبيت
عندما يغدو فيروس "كورونا" من الماضي (سريعًا، بإذن الله)، سيُسَطِّر التاريخ، بأحرفٍ من ذهب، ما تفعله بعضُ وسائل الإعلام في لبنان من أجل رعاية الحياة فيه. يا لهذه الحرب الشعواء التي يشنّها من أجلنا محبّو الحياة على فيروس يركّع بلادًا لم يُكتَب لنا أن نصل إلى ذيل تقدّمها! لا يهمّني الآن أن أفتح سطوري على ...
إقرأ المزيدإقامة ومسيرة
ماذا عنى الأب ألكسندر شميمن بقوله: "العيد من دون الإمساك مستحيل" (من أجل حياة العالم، صفحة ١١٣). الكلمات تفصح عن ذاتها. هذه ليست خبرةً شخصيّة. هذا تراث الكنيسة ينقله شخصٌ خبير. إن طرحنا صوتنا نسأل: "ما الإمساك؟"، لَمَا بخل السامعون علينا: "إنّه انقطاع عن الزفرَين"، أي إنّه ممارسة تتعلّق شكلاً بالطعام، ما نتركه منه وما ...
إقرأ المزيدابتسم!
قمتَ من سريرك بعد أن عبرتَ ليلتك. يبقى أن تنهض إلى الشكر والفرح. ابتسم! إن تعوّدتَ أن تشكر الله على ما تعرفه وما لا تعرفه، يستحيل أن يكون وجهك في ميل وقلبك في ميل آخر. الوجه من القلب يخرج، من براعة الوعي أنّ الله حيّ. قالت لي امرأة خدمتْ زوجَها سنين قبل أن يرحل: "اختبرتُ ...
إقرأ المزيدمئويّة لبنان الكبير
مئة سنة مرّت على إعلان لبنان الكبير! هل للسنين أن تهدينا الأفضل؟ انظروا إلى لبنان! تعبر السنون عليه كما لو أنّها لا تعبر! إنّه هو نفسه دائمًا. إنّه بلد مراهق! بلد تباعد، تنابذ، وتدليس! بلد يفضّل معظمُ الناس فيه أنفسَهم عليه وبعضُهم على بعض! بلد الإسراع إلى التقاتل!... هل لهذا البلد، لبنان، أن يغدو وطنًا ...
إقرأ المزيدالمتسلِّط
المتسلِّط، أينما انوجد، في منزله أو في الكنيسة أو في الدولة أو في الحزب...، تجد ظلمة، تجد وجوهًا مسطّحةً اغتُصبت معانيها، تجد الإنسان العقيم. المتسلِّط، قبل أيّ شيء، إنسانٌ مكتفٍ بنفسه لا يطلب أن يزداد إلاّ بتعسّفه، إنسان يأبى الفضاء الرحب الذي يسرح فيه الأطفال بحرّيّةِ الواثقين أنّهم محبوبون، أنّهم أبناء البيت. يكره المساحات. تروّعه ...
إقرأ المزيدلا تُقسّوا رقابكم
لا يَصلُح مستكبر! هذا حزن السماء وتعب الأرض. مَن يشفينا من هذه الأنا البغيضة التي توهمنا أنّنا آلهة من دون الله؟ هل ترونني أقول إنّ الله يصعب عليه أمر؟ حاشا! الذي أقوله إنّه، قبل أن نرتضي أن تشدّنا يدُ الله من أعلى رأسنا، مركز انتفاخنا، إلى أن نرمي أنفسنا في مكبّ النفايات، لا تتعبوا قلوبكم ...
إقرأ المزيدإلى متى؟
تعبنا من تحذيرنا من مآسي تجمُّعِ العائلات في الأعياد في البيوت. هذا تحذير الوجع من حقد الوباء في بلد متعَب يقول أولو الأمر فيه إنّهم، في حال وقوع الكارثة، أعجز طبّيًّا من أن يقدروا على مواجهته. عبر عيدان، عيد الميلاد ورأس السنة. العيد في الدنيا اجتماع. ولكنّ الحياة ثمينة. هل يسمح محذّرونا بسؤالهم: "هل أنتم ...
إقرأ المزيدنؤمن ونشهد
أعلى كشف لحقيقة الفصح هو خبر القبر الفارغ. ما قاله بولس عن الترائيات الكثيرة، أي إظهار يسوع نفسه حيًّا للرسل ولأكثر من خمسمئة أخ (١كورنثوس ١٥: ٥- ٨)، ثمّ ما قالته الأناجيل، يتابع حقيقة القبر الذي خرج منه يسوع حيًّا. هل هو تواضع القائم أن يحكي إنجيله عن آلامه بتفاصيل معلومة يتجنّبُها في الفصح؟ الحدث ...
إقرأ المزيدBorn In Gaza
هو عنوان فيلم وثائقيّ، تمّ تصويره في العام ٢٠١٤، يحكي قصّة عشرة أطفال من غزّة، مثلهم مثل أترابهم جميعًا، تذلّهم إسرائيل. محمّد. عُدَيّ. محمود. سندس. راجاف. مَلَك. حمادة. منتصم. بيسان. هَيا. كلّهم ينزفون دموعًا ودمًا. كلّهم كسرهم الموت... الفيلم، لمشاهده، "رحلة ممكنة" إلى غزّة، إلى يوميّات أطفالها وانكساراتهم وأحلامهم المسلوبة، إلى بيوتهم القائمة والمهدَّمة، إلى ...
إقرأ المزيد