هي كلمةٌ أتبعُ فيها ما قلتُهُ لكم قبل أيّام. ليس من الصلاح أن يُخدَم الموتُ في أيّ شكل، ولا سيّما أن يُتغطّى في خدمته بالكنيسة، أيِّ كنيسة، بفكرها، بوظائفها في الكهنوت وغيره. أنادي الذين نالوا "نصيبهم في الخدمة". أنادي منهم الذين يشكّون في كلّ ما ليس لهم علمٌ به. الذين يقصّرون نظرهم عن فعل الله ...
إقرأ المزيدأعلى ما يُقال
كلّما قرأتُ مثل الابن الشاطر (لوقا ١٥: ١١- ٣٢)، يستوقفني الأب الكامل في حبّه وإيمانه بحرّيّتنا وفي قدرته على انتظارنا إلى أن نعود من بعيدنا المعتوه. أحبّ أن أعتقد أنّ الأب، بعد أن أعطى ابنه أن يذهب في سبيله، انتظره نهاره وليله على شرفة المنزل! يسوع، عندما روى المثل، لم يذكر شيئًا عن شرفة. لكنّ ...
إقرأ المزيدخدمة الإصلاح
الناسُ اليوم، إن سمعوا شخصًا ينتمي إلى جماعة نهضويّة يعبّر علنًا عن موقف كنسيّ أو وطنيّ، يلحقون جماعته به. أذكر هذه الأزمة في زمان قلّ فيه الذين يهمّهم أن يشهدوا للحقّ أو يخدموا الإصلاح العامّ. هذه اليوم أزمة العالم التي لا أذكرها انتقاصًا لحرّيّة أحد، الكاتب أو القارئ. الأزمة، التي تنتج هذا النوع من الأزمات، ...
إقرأ المزيدإلى السادة في أنطاكية
قرّرتم، في مجمعكم، في تشرين المنصرم، أنّ خدمة الإكليل لا تُجرى إلاّ في الكنيسة. لا أعرف المناقشات التي أفضت بكم إلى أخذ هذا القرار. لكن، يمكنني أن أعرف أنّ هناك دوافع كانت تغضب وعيكم الأبويّ. أوّلاً، شكرًا لكم أنّكم اجتمعتم على مناداتنا إلى أن نحفظ، أكثر فأكثر، حرمة أسرار كنيستنا. هذا ما أطلبه من هذه ...
إقرأ المزيدقلبُ المَلك
العالم يعجّ بالملوك. أقصد بالملوك الناسَ العاديّين الذين غزتهم، مثلي، بشاعةُ أنّهم أصحاب أمر وسلطة. دخول يسوع مدينةَ أورشليم، كما نقرأه في الكتب، دليل كامل على أنّه الملك. الملك، الملك الحقيقيّ، لا يحتاج إلى أن يجتهد في إظهار أنّه الملك. إنّه الملك إن مشى، أو حكى، أو مدّ يده، أو ركب فرسًا أو جحشًا... اليوم، ...
إقرأ المزيدالإنسان الجديد
أيّ صديق، يتابع هذه الصفحة، يعرف أنّ ما أكتبه عن لبنان أستمدّ حبره من صورة الإنسان الجديد، أي الإنسان الذي، في أمر الوطن، يفضّل خير بلاده على أيّ شيء آخر. أعرف المصاعب التي تهدم الأوطان. لا أتكلّم على المصاعب الخاصّة، بل على التي، إن لم نتشارك في شيء، فنتشارك وطنيًّا فيها. أتكلّم على التحزّب المريض ...
إقرأ المزيدصومٌ في الأزمة
يبدأ اليوم "صوم أربعينيّ مقدّس" ينتهي بعيد الميلاد المجيد (٢٥ كانون الأوّل). الأصوام، في كنيستنا، تعبق بها كلّها رائحةُ الفصح. كلّها سَيْرٌ إلى "العيد"، إلى الحدث، إلى العبور من الموت إلى الحياة، أي إلى عمق الانكشاف أنّ الله هو حياتي. هذا العالم، أيًّا كانت صعوباتُهُ، يُتجاوز، يُرتقى فيه إلى الأسمى، إلى مذاق العناق الأبديّ. هل ...
إقرأ المزيددلالة الأشياء
سأعترف لكم بأمر. إنّني من الذين لا يتخلّون عن الأشياء التي لها ما تُذكِّرهم به. هناك أشخاص كانوا لي يومًا أصدقاء مقرَّبين. حتّى هؤلاء الذين تغيّرت علاقتهم بي، إن تركوا شيئًا له معنى عندي، لا أتخلّى عنه أيضًا. تصوّروا أنّ هناك أشخاصًا يتغيّرون فيما أشياء منهم تحافظ على مكانتها في حياتنا! هل أحتفظ بأشياءِ أُناسٍ، ...
إقرأ المزيدصداقة الكلمة
ما سرّ هذَين المثلَين، مثل الفرّيسيّ والعشّار (لوقا ١٨: ١٠- ١٤) ومثل الابن الشاطر (لوقا ١٥: ١١- ٣٢)، اللذين يسيطران على صلوات الصوم الأربعينيّ المقدَّس؟ هذا سؤال يعيد ذاته عليَّ في كلّ صوم كبير. لا أتذمّر من تكرار! حاشا! مَن يتضجّر من إلحاح الكلمة؟ لكنّي أحبّ أن أبدي عجبي علنًا! عجبي وإعجابي! كنيسة، ورثت كتابًا ...
إقرأ المزيدعالَمُ الله!
قال القدّيس ساروفيم ساروفسكي: "اصنع السلام في قلبك، يخلص الآلاف من حولك". الكلام على القلب، على الإنسان في عمقه وكلّيّته، هو أساس العلاقة مع الله في المسيحيّة. لاحظوا الكلمة. القدّيس يخاطب شخصًا يطلب منه أن يكون سلامه داخليًّا، عميقًا، شخصيًّا. ولكنّه، في آن، يفتح فعل هذا السلام على العالم. ليس في المسيحيّة من خلاص فرديّ. ...
إقرأ المزيد