أشكّ كثيرًا في أن يكون لبنان قابِلاً للشفاء قريبًا من مرض الفساد. لا تضطربوا من سطوري اليوم. البلد كلّ شيء فيه يخبر أنّه باق، إلى أمدٍ يعلمه الله، هو كما هو. انظروا! إنّه دول. الكهرباء! الماء! المحروقات! الدواء!… دول أنشأها أنّنا لم نقبل فعليًّا أنّنا كلّنا للبنان. كنتُ طفلاً عندما خطفتني كلمة الشاعر في نشيدنا ...
إقرأ المزيدكيف نصل إلى الفصح؟
هذا سؤال طرحه أحد أصدقائي على أخ كبير منذ نحو أربعين سنة. كنّا في الصوم الكبير. أصارحكم. استغربتُ السؤال! ألسنا، في الصوم، في طريقنا إلى الفصح؟! ولكنّ أخانا قَبِلَهُ بجدّيّةٍ ما زالت أمامي. أذكر جوابه. قال: "إن لم نكتسب فضيلة التواضع، نعبر العيد إلى رتابة جديدة". قبل يومَين، ردّني إلى هذا الجواب واحدٌ من الإخوة ...
إقرأ المزيدأجراس العودة
المكان، الذي أقف فيه في خدمة كنيستنا، لم يشغله قبلي سوى كهنة هجّرتهم إسرائيل من بلدهم، في العام ١٩٤٨، بعد "النكبة". بكلام أكثر تدقيقًا، الكنيسة التي دخلتُها خادمًا كان العمل فيها يقوم على كهنة من هناك وعلمانيّين بعضُهم من بلدنا وبعضهم من هناك أيضًا، ممّن أُخرجوا قسرًا من أرضهم، ووجدوا، في هذه الأرض، موئلاً لهم. ...
إقرأ المزيدالله الحامي
هي من الملتزمات الكنيسة حياةً. مرّةً، في اجتماع عامّ، دفعها أمرٌ ضايقَها إلى أن تُظهر ضيقَها علنًا. ذهبت، ثمّ عادت في صباح اليوم التالي إلى صلاة الكنيسة مسرورةً راضية. بعد الصلاة، وقفْنا خارجًا. سألتُها أن تحكي لي عمّا ضايقها في اجتماع أمس. أجابت: "لم تكن المشكلة في ما ضايقني، بل فيَّ! قدّرتُ نفسي أكثر ممّا ...
إقرأ المزيدمَن يفوقني؟
هذا السؤال، الذي طرحَهُ راهبٌ اسمه زوسيما، قادنا إلى معرفة أمّنا البارّة مريم المصريّة. لا أنسى رحمة الله! هذه القدّيسة، التي اعتنقت الغربة سبع عشرة سنةً في شبابها، دعتها الكنيسة من يوم عيدها (في ١ نيسان) إلى أن تختم آحاد الصوم الكبير. ثمّنت توبتها عن العالم ووهْم العالم وشغف العالم. قصّتها معلومة. صبيّة حملها شبقُها ...
إقرأ المزيدجواز سفري!
عندما قامت الحرب في لبنان، كنتُ في مطلع شبابي. في تلك الأيّام، خرج بعضُ أصدقائي إلى بلاد الله الواسعة، هذا طلبًا للعلم وذاك للخبز. ثمّ صار خروجهم واقعًا دائمًا. اندمجوا في البلدان التي لجأوا إليها. كنّا في بيتنا، أمّي وأختي وأنا. أخي الكبير كان له بيته. أمّا أبي، فَخَفَّ إلى الله. مرّةً، شجّعني أحد أصدقائي ...
إقرأ المزيدالقدّيس نيقولاوس
عيّدنا اليوم للقدّيس نيقولاوس، "الأب الخفيّ". الذين يستشفعونه لهم محبّتي ورجائي أن يثبّت الله "قلوبهم بلا لوم في القداسة أمامه". ماذا يعلّمنا القدّيس نيقولاوس؟ أشياء عديدة، أختار منها أربعة. أن نصرف أنفسَنا لله ولخير الناس في أيّ وقت نراهم يحتاجون فيه إلينا. أن نأبى الظلم، ونحامي عن المظلوم. أن نحفظ العقيدة نقيّةً دائمًا، وندافع عنها ...
إقرأ المزيدسرُّ البقاء
عش واثقًا بأنّك إنسان عابر. في هذه الحياة، كلّ شيء باطل. "باطل الأباطيل، كلّ شيء باطل" (الجامعة ١: ٢). إن كنتَ تحبّ أن تعمل من أجل "يومٍ آتٍ"، أمران يساعدانك على استقامة مسعاك. الأوّل أن تحيا ترى إلى باب قبرك مفتوحًا. ثمّ أن تعمل على أن يكتشف الناس أنّ الله أوجدَنا جميعًا أحرارًا. إن رأيتَ ...
إقرأ المزيدإعلان التلاميذ
عندما قال بولس: "لا تكونوا في همّ" (١كورنثوس ٧: ٣٢)، أراد أن نرى الله معنا في غير حال. في حزننا وفرحنا. في رضانا وغضبنا. في ألمنا وصحّتنا. في سلامنا وقلقنا... هذه خبرة الفصح للذين عرفوا كلّ شيء، أي عرفوا أنّ المسيح قام. للذين سمعوا قوله لتلاميذه في الجليل: "أنا معكم". للذين رأوه، على طريق عمواس، ...
إقرأ المزيدسعة الحرّيّة
التقيتُ ببعض شباب من سورية معظمهم يعمل في إدارة الأبنية في منطقتنا. كان الهدف الأوّل من اللقاء أن يتعارفوا من أجل التعاون على الغربة وأوجاعها. الشباب، من كنائس مختلفة، أحرارٌ من التعصّب. استوقفني أنّ واحدًا منهم لم يكن يعرف إلى أيّ كنيسة ينتمي ابن عمّته، الموجود معنا! الوعي قلب. الحرّيّة سعة. إلى بعض الإخوة الذين ...
إقرأ المزيد