عندما دخل صاحب السيادة المطران سلوان (موسي) أبرشيّة جبل لبنان راعيًا جديدًا لها، استراح أوّلاً في قاعة كنيسته في برمّانا يستقبل المهنّئين. تذكرون جرسه. الذي أطلب أن نذكره الآن هو السؤال الذي طرحه على أحد الوفود أن يعطوا ثلاث قواعد للأسقفيّة في فكر المطران جورج (خضر). صار لي أن أساهم في الإجابة. اخترتُ أنّه أب ...
إقرأ المزيدزكا العشار
تعوّدتني مدينتي. مهنتي، رئيس العشّارين (جُباة الضرائب)، تؤهّلني لأن ألقي عليها بظلّي شارعًا شارعًا، وبيتًا بيتًا. وأريحا، مدينتي، السيرُ على طرقاتها، أكان دافعه العمل أو أيّ شيء آخر، قصّةٌ تُذكّر بتاريخ طويل يعود إلى ما يزيد على الألف سنة. فهي مدينة راحاب التي سحرت توبتها كلّ مَن عرفها (يشوع 2: 1). والمدينة التي هدمها أجدادي ...
إقرأ المزيدفوتيني
لم تكن تعرف أنّ خروجها من منزلها، في هذا اليوم، سيغيّر لها مجرى حياتها. كانت، يوميًّا، تتدثّر بـ"أوان الظهر"، لتقصد "بئر يعقوب"، تملأ جرّتها، وتعود من دون أن ترى أحدًا، أو يراها أحد. فالناس، بل نظراتهم المسنَّنة التي تفضح حياتها العفنة، إن في مشاغلهم أو في منازلهم. كانت تعرف ...
إقرأ المزيدحوار يسوع مع السامريّة
حوار يسوع مع المرأة السامريّة واحد من الحوارات التصاعديّة العديدة التي حفظها الإنجيليّ الرابع، وتركها لنا كشفًا لسرّ يسوع "مخلّص العالم" (يوحنّا 4: 5- 42). أوّل ما سنفعله، في هذا التأمّل، هو أن نراجع الآيات الأربع الأولى التي لم تلحظها القراءة الطقسيّة. نقرأ: "ولمّا علم يسوع أنّ الفرّيسيّين ...
إقرأ المزيدمخلّع بيت حسدا (أحد المخلّع)
هل سمعتُم ما سمعتُهُ الآن؟ رجل كلّمني أنا! لقد أمسى لي ثمانٍ وثلاثون سنةً لم أسمع أحدًا يوجّه إليًّ كلمةً واحدة. أنا أشبه شعبًا تاه في البرّيّة مدّةً تشبه مدّتي إنّما باختلاف ظاهر ...
إقرأ المزيدالأعمى!
كنتُ هناك. وسمعتُهُ يناديني! أنتم لم تسمعوه. أمّا أنا، فبلى! نحن العميان قادرون على التقاط الصوت، أحيانًا، قَبْلَ أن تُطلقه الحناجر! وتبعتُ الصوت! هذا نورُنا إلى مَنْ ينادوننا. وسمعتُ بعضًا يسألون مَنْ ناداني عنّي. وردّ عنّي أنّني وريث الخطيئة! ثمّ أخذ يكلّمهم على عمله في النهار. وقال: "ما دمتُ في ...
إقرأ المزيدأعميان وأخرس
سمعتُ وصديقي وقع قدمَيْن انتظرناهما منذ أن صالح صاحبهما أرضنا. فنحن أعميان. ولكنّ آذاننا، صحيحةً، تعوّضنا من النظر قليلاً، وتربطنا بالعالم وبما يحدث فيه. لا نبالغ إن قلنا إنّ أخبار مَن سمعنا وقعَ قدميه قد ملأت بالفرح دنيانا. قيل لنا الكثير عن قدرته على صنع المعجزات. لم يُذكر لنا أنّه شفى أعمى من قبل. لكنّ ...
إقرأ المزيدأعمى أريحا
على مدخل مدينتي أريحا، كعادتي في كلّ يوم، "كنتُ جالسًا على جانب الطريق أستعطي". هذه مهنتي التي رماني دهري عليها. وفي مدينتي، الناس يعرفونني كلّهم، من كبيرهم إلى صغيرهم. منهم مَنْ يتكرّمون عليَّ. ومنهم، ليتحنّنوا عليَّ، يقتطعون من لحم عوزهم. ومنهم يمرّون من قربي كما لو أنّني غير موجود. أنا ...
إقرأ المزيدالمرأة الخاطئة
علمتُ بأنّ رجلاً فرّيسيًّا قد أولم ليسوع في منزله. لم أتلقَّ دعوةً رسميّة! وعلى ذلك، حملتُ نفسي، وأخذتُ معي قارورة طيب، واقتحمتُ المكان الذي اتّكأ فيه. حسنُ اللياقات! ما لي ولحسن اللياقات! أقوال الناس! ما لي ولما سيقوله الناس! ما يهمّني، كلّ ما يهمّني، أن يتوب يسوع عليَّ (لوقا 7: 36- 50)!عندما دخلتُ، رميتُ نفسي ...
إقرأ المزيدقائد المئة
الناس كلّهم، مَنْ يعرفونه منهم وَمَنْ لا يعرفونه، غدوا يتناقلون أخباره. وهنا، في كفرناحوم، المدينة القائمة على شمال شاطئ بحيرة طبريّة الغربيّ (وهي "تلّ حوم"، اليوم) نحن لا نعرفه فحسب، بل منذ أن ترك الناصرة وسكن بيننا (متّى 4: 13)، بتنا نعتبره واحدًا منّا. وأنا، على أنّني وثنيّ، ضابط وثنيّ، أعتبر نفسي قريبًا إليه في ...
إقرأ المزيد