كانت أمًّا. وكانت تصرف حياتها في خدمة أهل بيتها. وما كان لها اهتمام آخر. البيت والأولاد وإطعامهم وإلباسهم وتعليمهم وصحّتهم، هي اهتماماتها الوحيدة. وكبر الأولاد، وخرج كلّ واحد منهم إلى حياته. وأحسّت بفراغ كبير، ملأه اكتشاف جديد: حبّ الله.
إقرأ المزيدصلاة مسلم في دار مطرانيّة
زار يومًا رجل ضرير، وهو عالم كبير في العلوم الإسلاميّة، دار المطرانيّة، لافتقاد أسقفها الشيخ. وكان الرجلان صديقين حميمين. وبعد سلام وكلام، أدركت الزائر الصلاة. فطلب من صديقه بعض ماء ليغتسل، ويصلّي. فقام الأسقف، وقاده بيده إلى المغسلة، وسلّمه منشفة نظيفة، وخرج. وبعد أن انتهى الزائر من الاغتسال، أخذه صديقه إلى غرفته، وأحضر له ...
إقرأ المزيدجهد في سبيل الكأس المقدّسة
سافر إلى بلاد بعيدة، بعد أن حصل على منحة تمكّنه من أن يتابع دروسه في لغة تلك البلاد. وكان ملتزمًا العبادة في كنيسته، ولا يقبل أن ينقطع عن صلواتها، ولا أن يبدلها بأخرى. فسعى إلى أن يستدلّ على كنيسة أرثوذكسيّة ليحجّ إليها يوم الأحد، ويشارك في الذبيحة الإلهيّة مع أتراب يجمعه معهم إيمان واحد. ...
إقرأ المزيداتّصال مفاجئ
كان قابعًا، في منزله، يشكو حمّى أصابته. فجاءه اتّصال هاتفيّ علم منه أنّ رجلاً، من رعيّته، يُحتضَر. فهمّ سريعًا بارتداء ثيابه. وكان يعوده، في ذلك الوقت، شابّ من تلاميذه في معهد اللاهوت. فلمّا رآه يرتدي ثيابه، قال له: ماذا تفعل، وما كان هذا الاتّصال المفاجئ؟ أجابه: إنّ رجلاً حضره الموت، ويجب أن أنقل إليه، ...
إقرأ المزيدقدرة الله
حدث نزاع بينه وبين أحد أقاربه. فحاول هو إصلاح الوضع مرّة ومرّتين، ولكنّه لم يفلح. ثمّ لجأ إلى بعض أصدقائه، في الرعيّة، وطلب منهم أن يتدخّلوا. وكانوا هم يعرفونهما معًا، ويعرفون سبب نزاعهما. فحاولوا، ولكنّهم هم أيضًا لم يفلحوا.
إقرأ المزيدعطيّة رجل غريب
كان سكّيرًا. وكان سكره يذهب بعقله، فيملأ بيته صراخًا وشتمًا، ويضرب زوجته أبرح ضرب. مرض هذا الرجل، وحكم طبيبه أن يخضع لعمليّة جراحيّة تبلغ كلفتها ستّة ملايين ليرة لبنانيّة. وما كان يملك منها قرشًا واحدًا.
إقرأ المزيدمساعدة من مجهول
دخل جامعة خاصّة بعد أن دبّر مال الفصل الأوّل. وكان أهله فقراء، وما كان بمقدورهم تأمين مال الأقساط المتبقّية. وكان مظهره يدلّ على فقره المدقع.
إقرأ المزيدفقير إلى المحبّة
كان رثّ الهيئة. وكان يستعطي الذين يتوقّفون، في سيّاراتهم، على تقاطع إحدى الطرقات. ولكنّه، في العمق، كان فقيرًا إلى المحبّة. طلب، في أحد الأيّام، مالاً من رجل فقير كان مارًّا من أمامه على قدميه، فقال له: لا مال معي، ولكن يمكنني أن أدعوك إلى تناول الغداء في منزلي. فأوقف الاستعطاء، وذهب معه!
إقرأ المزيدالقلب المستعدّ
افترق زوجان. فحاول صديق الزوج أن يعيده إلى بيته وعائلته. أمّا هو فبقي مصرًّا على موقفه، وأبى أن يسمع كلمة واحدة، أو أن يحاور. ثمّ قصده بعد يومين، وكرّر ما فعل. فوجد أنّ موقفه ألين ممّا كان عليه أمس الأوّل.
إقرأ المزيدمن وحي الوصيّة
كان قد وقف نفسه لخدمة الله والناس. أوقفه، مرّةً، رجلٌ على الطريق، وقال له: أنت تؤمن بقول ربّك "من انتزع منك رداءك فلا تمنعه قميصك. وكلّ من سألك فأعطه" (لوقا 6: 29 و30). وتابع: أنا ليس عندي حذاء يقي قدميّ من حرّ الصيف وبرد الشتاء، فهل يمكنك أن تعطيني خاصّتك؟ أجابه سامعه: ...
إقرأ المزيد