ترك بلده بعد أن يئس من إيجاد عمل له. وذهب إلى بلد بعيد يلتمس الخبز. واختار هناك أن يعمل في مؤسّسة كبيرة كان قد راسلها، واتّفق معها قبل سفره. كان يعمل طيلة أيّام الأسبوع. وفي نهايته، كان يحجّ إلى كنيسة أرثوذكسيّة قريبة من منزله ليصلّي، ويلتحق بمجموعة شباب كانوا يلتفّون حول كلمة الله. ...
إقرأ المزيددلالة ثوب
كان غيّافًا[1]. وكان يصرّ على أن يظهر دائمًا بكامل قيافته الكهنوتيّة. وهذا كان يعرّضه لإهانات جمّة كلّما كان يتنقّل في شوارع المدينة الأوروبيّة التي يقطنها. قال له، مرّةً، أحد تلاميذه العارفين بما يصيبه: خفّف عنك الهزء، واحصر ارتداءك جبّتك في الكنيسة، أو المعهد. فأجابه: صحيح أنّ كثيرين يهزأون بي في كلّ يوم، وأنّ ...
إقرأ المزيدسلام معرفة
كانت ممدّدة على سريرها لا تعرف أحدًا، ولا أخصّاءها المقرّبين. وكان رحيلها قد حان. فدعت ابنتُها، التي كانت ترعاها في منزلها، أخًا لها كان مسافرًا ليأتي، ويودّع أمّه. وصادف رجوعه يوم الأحد. ولمّا وصل إلى البيت، تزامن دخولُهُ عليها مع دخول الكاهن الذي كان يأتيها بجسد الربّ ودمه المقدّسين، بعد انتهائه من الخدمة الإلهيّة، ...
إقرأ المزيدزاد النجاة
كانت تطلب منه كلّما رأته أن يصلّي لها. وكان يَطَلّه هذا الطلب، ويشجّعها على أن تصلّي، وتصلّي له. هو كان يعرف أنّ المؤمنين يحيون بالله وبعضهم بمساندة بعض. ولكنّه فهم، بعد فترة وجيزة، أنّ حاجتها إلى الصلاة كانت ملحّة. فإنّ مرضًا خبيثًا كان قد أخذ يفتك في جسدها الطريّ، وأنّها تشعر بأنّ رحيلها ...
إقرأ المزيدحسرة على أيّام ضاعت
كانت قبلاً امرأة عاديّة تعيش مع زوجها وأولادها. وكان يستحلي أقرباؤها وأصدقاؤها جلساتها وأحاديثها الحلوة، ويتأثّرون في ما تقوله وتفعله. باستثناء العيدين الصغير والكبير، كانت لا تشارك في صلوات الكنيسة، ولا تعير لقاءاتها ونشاطاتها أيّ أهمّيّة. إلى أن دعتها، يومًا، إحدى صديقاتها إلى اجتماع تعقده فرقة من فرق السيّدات في الرعيّة. فقلب هذا ...
إقرأ المزيدمواضع سجود
كان يجالس أترابه لأهداف مقدّسة. كان يقصدهم كلّ أسبوع ليرشدهم إلى دروب محبّة الله والإخلاص لكلمته، وليحاول أيضًا أن يعرف أخبارهم الجديدة وصعابهم الجديدة، ويساعدهم على قدر استطاعته. إرشادهم ومساعدتهم كانا، عنده، مهمّين بالقدر عينه. كان يؤمن بأنّ الله نفسه قد كلّفه بالأمرين معًا. ولذلك صرف نفسه كلّيًّا من أجل أن يقوموا، وينغمسوا ...
إقرأ المزيدالتوبيخ المناسب
دخل بيتًا، في موسم عيد الظهور الإلهيّ (الغطاس)، ليرشّه بالماء الذي جرى تقديسه في خدمة العيد. وكان أهل البيت بانتظاره. فاستقبلوه بلطف وبشاشة كان قد تعوّدهما في كلّ زيارة. وبعد سلام وكلام، دعاهم جميعًا إلى أن يشاركوه في الصلاة. فلبّت الدعوةَ سيّدةُ البيت وحدها، وظلّ زوجها وأولادهما قابعين في مكانهم. أزعجه الأمر. ولكنّه لم ...
إقرأ المزيدأدعية وزيارات مزعجة
خالف نفسه وقناعته، و"خرج إلى الليل". كان قبلاً "واقفًا" يلتهب حبًّا بالله وبكنيسته. ولكنّ العالم أغواه، فسقط. عاد لا يهتمّ لله وبرضاه. وبقي على هذه الحال مدّة طويلة قبل أن يرعوي. في غيابه، لم يتركه أترابه. هو صار لا يحبّ وجودهم. كان يدينه! هم ما كانوا يقصدون أن يصيبوه بأذى إذا ...
إقرأ المزيدعطاء غير منتظر
عرفوه قبل أن ران الموت به. كان فقيرًا، ولكنّه ما كان يطلب من أحد شيئًا. كان يأتيه بعض مساعدات من ابن وحيد له يعمل في خارج البلاد. وكانوا هم منغمسين في عمل الخير. همّهم الأوّل نشر كلمة الحياة وعضد فقراء الرعيّة. وهذان كانا يتطلّبان مالاً كثيرًا لا يقدرون هم وحدهم عليه.
إقرأ المزيدفقراء الله
مرض، وما فاز من المكروه. وكان موته صدمة لزوجته وأولاده القاصرين. وشاركهم في مصيرهم شابّ فقير كان يقطن في حيّهم.
إقرأ المزيد