هو البابا الجديد الذي تربّع على كرسيّ روما، أمس. أخبرتني زوجتي، التي سبقتني إلى خبر الانتخاب، عن كلمات البابا الأولى التي حملها إلى العالم الذي أطلّ على بعضٍ منه من شرفة كنيسة القدّيس بطرس في الفاتيكان. قال: "السلام عليكم جميعًا". لفتتني الكلمة كثيرًا. أبلغ ما في قادة الكنيسة أن يبدوا أنّهم ملتصقون بالفصح، بإرث المسيح ...
إقرأ المزيدناي
أهلاً بك، ناي، في بيتنا. أهلاً يا جميلةً تبعت أخوَيها في خروجها إلى النور. لم تسمح لنا الحياة أن نفرح باستقبالكم في البلد البعيد. أرحّب بكِ من بعيد. أسجّل هذه السطور لك. أرجو، عندما تقرأينها، أن تقولي إنّ ثمّة كاهنًا يحبّني ترك لي إرثًا أنّ الحياة قبول. اعذرينا! زَرَعَت فينا سياسةُ بلدِكِ لبنان أنّه بلدٌ ...
إقرأ المزيدإلى مارون بشارة
قرأتُ باهتمامٍ مقالك الذي أخبرتنا فيه عن "الفتاة الصغيرة" التي افتقدتك في سوق البترون العتيق، في المكان الذي كنتَ تعرض فيه، بسعر رمزيّ، كُتبًا للفقير والغنيّ. صديقة لي قرأته على صفحة Bazar Du Livre، ونقلته إليّ. لا أخفي عنك. أحزنني المقال. لم أفهم كيف لسيّدة، تسمّيها "بائعة البونبون"، أزعجها "ازدحام الناس أمام الكتب" أن تدفعك ...
إقرأ المزيدإلى المتروبوليت سابا إسبر
لا يُقال عن كثيرين إنّك أب وأخ وصديق. دام إخلاصك. أكتب إليك بعد انتخابك متروبوليتًا (من جديد) على أبرشيّة نيويورك وسائر أميركا الشماليّة. لا أناقش الآن قوانين أبرشيّتك الجديدة التي تسمح، في حال شغورها، بترشيحِ مطرانِ أبرشيّةٍ أخرى عليها. الذي حدث يستحقّ أن نواكبه بالدعاء لك ولها. محبّتك تأذن بهذه الكلمات. اليوم، يتجاذبني شعوران، فرح ...
إقرأ المزيدإلى الأب نعمة صليبا
ما معنى أن يرتقي كاهن في العلم؟ معناه أوّلاً أنّه يؤمن أنّ الكلمة، التي تطلب دائمًا أن تتجسّد في العالم، تستخرج هي أيضًا من "لحم العالم" ما زرعه الله من كلماتٍ تساعدُ على فهمها. هذا يعرفه الذي يؤمن بأنّ الروح يرعى العالم إلى ما فيه خيره. ثمّ معناه تاليًا أنّنا مسيحيًّا نضيّق على أنفسنا في ...
إقرأ المزيدقالت أمّي
جاءت أمّي إلى حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة ممّا كانت تراه في عينَيها اللتَين مرضتا باكرًا. انتسبتْ إليها بالحبّ، الذي هو أقوى من كلّ مرض، من دون أن تدخل قاعةً من قاعاتها. هذا كان قبل أن نلتحق بصفوف الحركة، أي قبل أن تشبّ أختي في التزامها وألتحق بها. بعد هذا، تغيّر موقع أمّي. لم تلتحق مثلنا باجتماعاتنا. ...
إقرأ المزيدأيضًا أمّي
وجهُ أمّي كان سماءً على الأرض. هل يقوى الحبّ بعد رحيل؟ هل يلحّ الذين يغيبون في حضورهم، أكثر فأكثر؟ كان عليَّ، لأستريح من أيّ تعب، أن أنظر إليها فقط، أن أُسرع إلى عينَيها اللتَين كانتا قد انقطعتا، تقريبًا، عن رؤية الأرض ومَن فيها. لم ترقد أمّي قبل أن تغدو يداها هما عينَيها. ولكنّ عينَيها بقيتا ...
إقرأ المزيدد. إيلي عرموني
لمّا علمتُ أنّ د. إيلي عرموني قد هيّأ انطلاقه إلى الله، انكسر شيء فيَّ. الناس، في المسيح، جسد واحد. هذا أحبّ أن أفسّره بقولي أيضًا إنّني، في رحيله، خسرتُ سندًا كبيرًا. أذكره يوم مرضت زوجتي في العام ٢٠٠٨. كان واحدًا من قلّةٍ قالوا لي إنّها ستنجو. كان حضوره في حياتي بركة، انتفاضةً دائمةً على كلّ ...
إقرأ المزيدصديقي محمّد
قبل أن يدخل لبنان في حرب مجنونة في العام ١٩٧٥، كانت السودان حاضرةً بيننا، بطيبتها البيضاء، في روايات الطيّب الصالح وأشعار محمّد الفيتوري… وفي بعض أهلها الذين يأتون إلى بيروت طلبًا للعمل أو للعلم. الأشياء، مثل الوجوه، تتغيّر. لكنّ الحروب لا تنتهي. اليوم، تتصدّر السودان أخبارنا في حربها التي الخاسر فيها هو "أنا"، كما قال ...
إقرأ المزيدسليم باز
تابعتُ أمس، من بعيد، مشهدًا من حفل تخرّج صديقي سليم باز دكتورًا في العلوم الماليّة في إحدى جامعات لندن. يعنيني هذا الحدث لأسباب عديدة أذكر منها اثنَين. الأوّل إصرار هذا الشابّ الألمعيّ على أن يكون مدى عمله، متعلِّمًا، هو أرض لبنان، هذا اللبنان عينه الذي عادت معظم عيون أهله في الخارج أو إلى الخارج. أعرف ...
إقرأ المزيد