لا يمكننا أن نجزم إن كانت دعوة بولس إلى أن يقتدي أهلُ كورنثوس به (الرسالة الأولى 11: 1)، توبيخًا على تقصيرٍ منهم عرفه. ربّما كانت توبيخًا إلى بعض، وإلى آخرين حثًّا على دوام فعل الخير. فالتعليم الرسوليّ تعليم رعائيّ يراد منه تثبيت الناس في المجد، قائمين فيه أو تائبين إليه.
إقرأ المزيدخاطرة
شارك
الغيرة على الله
لا يفترض ضرب الآخرين أن يستعمل الواحد يديه حصرًا. فالإنسان قد يضرب سواه بمئة أسلوب وأسلوب. ولربّما ما يخرج من الفم ضربًا هو أقوى أنواع الضرب على الإطلاق. مِنْ مقتضيات الكلام مع الآخرين أن نعرف مَنْ نكلّمه وعيَهُ وقدرتَهُ على استيعاب ما نقوله له. فليس كلّ الناس سواسية. وأنت، في مواجهتهم، ملزَمٌ أن تعرف مَنْ ...
إقرأ المزيدخاطرة في مجلّة النور
عندما تساءلتُ، مرّةً، على صفحات مجلّة النور: "هل الرجاء في أزمة؟" (5/ 1996)، استدعاني ملاك جبل لبنان، وقال لي: "إنّ شأننا، في ما نكتبه، أن نحثّ المؤمنين على أن يثبتوا في الرجاء". نفعني، إلى الملاحظة، أنّ سيادته ما زال يقرأ "المجلّة". وحسبي أنّه يقرأ كلّ مَنْ يكتب فيها، أكان مقتدرًا أم آخر، بعيدًا من التواضع ...
إقرأ المزيدأكتب إليكم أيّها الشبّان
مِنَ الأقوال الملهبة، في رسالة يوحنّا الرسول الأولى، قوله: "أكتب إليكم أيّها الشبّان: إنّكم أقوياء، وكلمة الله مقيمة فيكم، فقد غلبتم الشرّير" (2: 14). مَنْ حاول أن يبحث عن هذا القول في مصنّفات التفسير، لا يشكّ في أنّ علماء كثيرين رأوا فيه كلامًا عامًّا، أي يخصّ المسيحيّين جميعًا. وسندهم أنّه يندرج ضمن مقطع لا يقتصر ...
إقرأ المزيدالالتزام ثباتًا
"إنّ رغبتي الأرضيّة قد صُلبت، لم يبق فيَّ أيّ نار، لأحبّ المادّة. لا يوجد فيَّ غيرُ "ماء حيّ" يدمدم في أعماقي، ويقول: تعال إلى الآب" (رسالة القدّيس أغناطيوس الأنطاكيّ إلى أهل رومية 7: 2) منذ نشوء التيّار النهضويّ، ردّد الإخوة المعتبَرون أنّ الالتزام الكنسيّ لا يقبل أن يكون مرحليًّا، أي أن يختصّ بعمر من دون ...
إقرأ المزيدالاعتراف إقرار شخصيّ
الكلام على الاعتراف، في الكنيسة، هو كلام على البنوّة الروحيّة التي هي، في جوهرها، بنوّة لله. فالثابت، تراثيًّا، أنّ أعضاء الكنيسة جميعهم هم أبناء لآب واحد، هو الله أبو ربّنا يسوع المسيح. مِنْ عمق الحياة في المسيح أنّها تقوم على ترابط الكلّ. القول المعهود إنّك ابن روحيّ لأب روحيّ، يختصر هذا الترابط الذي يجب أن ...
إقرأ المزيدالمصارحة
"ليضربني البارّ رحمةً منه، ويوبّخني" (مزمور 140: 5) العلاقة، التي تجمع المؤمنين في كنيسة الله، تقوم، أساسًا، على المحبّة التي أرادها الرسول ثابتة (عبرانيّين 13: 1). ومن المحبّة أن تريد إخوتك مخلصين في كلّ ما يرضي ربّهم. وهذا، من دون قربى طاهرة ملؤها المصارحة، أمر تحقيقه صعب، إن لم يكن مستحيلاً. فإن كان من المحبّة ...
إقرأ المزيدموعدٌ مع الرفعة
يترفّع بعضنا على غيرهم بما حصّلوه من غيرهم. فثمّة، للأسف، بعض إخوة قد فقدوا ذاكرتهم باعتقادهم أنّهم نزلوا من بطون أمّهاتهم كبارًا في النعمة والحقّ.
إقرأ المزيدالتوهُّم
الكثير من مشاكل أهل الأرض سببُهُ التوهُّم. فمعظم الناس، في هذه الأيّام، بات أعلى ما يعنيهم أن يُلبسوا غيرهم ما يعتقدون أنّه في غيرهم. ولا يكتفي المتوهِّمون بما تُنبته أفكارهم، بل يزيدون عليه أنّهم، في الغالب، يعادون مَنْ وقعت عليهم عيوب اخترعوها لهم، وصدّقوا أنّها فيهم.
إقرأ المزيدجدل يستجدي توضيحًا
ثمّة جدل، اليوم، في صفوف الشباب النهضويّ، عن العمر الذي يُقبل فيه "المريد" (طالب الرهبنة) في الدير. وهذا الجدل هو، في الواقع، جدل قديم جديد. فإنّنا نعرف، من الأدب الرهبانيّ القديم، أنّ ثمّة شيوخًا كبارًا تردّدوا في أن ينضمّ إلى أديرتهم شباب يفعة، ثمّ قبلوا بعضهم، بعد اختبارات شاقّة، إذ رأوا أنّ صغرهم لا يعيقهم ...
إقرأ المزيد