هذا عالَم إلى زوال. كلّ إنسان راحل. أعرف جيّدًا ما يُسرع في رحيلي. يُسرع فيه أن أرى طفلاً يبكي، يبكي من القهر، من ظلم العالم، من حقارته وأنانيّته واختباله. لن أعطيكم مثلاً. أنتظر منكم أن تعطوني. الأطفال طموح الأكثرين في الأرض. ولكن، هناك أناس لا يعرفون أنّ أهمّيّة الأطفال لا يختزلها إنجابهم. هناك ما هو أفصح بكثير. هناك أنّهم، في كلّ ما يعبّرون عنه، يقولون لنا إنّ الحياة هي إلى الأمام وإلى الأبد! كلّ طفل تذكير بأنّ لحياتنا انتصاراتٍ لم تنكشف بعدُ. كيف نسهم نحن في تثبيت الانتصارات فيهم، انتصارهم على الحزن والخوف والإهمال والاستغلال…؟ أرجوكم، لا تتركوا طفلاً يبكي من الخوف… أرجوكم، دعوا الأطفال يسرحون في الفرح. هذا من السماء قبل السماء!
جميع الحقوق محفوظة، 2023