يوم الأحد، كنتُ راجعًا إلى بيتي في نحو الساعة الواحدة بعد الظهر. خطفني على الطريق مشهدُ فتياتٍ يدلّ مظهرهنّ على أنّهنّ يساعدننا في بيوتنا. الفتيات، سافراتٍ (أي، هنا، لا تغطّي وجوهَهنّ كمامة)، يأخذهنّ كلام كثير وفرح واثق. عناني هذا المشهد كثيرًا. اشتقتُ إلى الوجوه وإليها فرحةً. لا أتجاوز ضرورة الحماية من الوباء القاتل. أروي الأشياء ببساطة. هل شفي "لبنان" من رمي مساعداتنا على الطريق؟ جارحٌ هذا البلد في ظلمِهِ وفي بَطَرِهِ! ما الذي يجعل فتياتٍ غريباتٍ يغرقن في الفرح؟ هل كنّ في الصلاة؟ هل هو يوم الإجازة؟ هل هو السلام في العمل؟ هل الرفقة ورائحة الوطن؟ هل عليَّ أن أعرف أو أن أشكر؟
جميع الحقوق محفوظة، 2023