لا يَصلُح مستكبر! هذا حزن السماء وتعب الأرض. مَن يشفينا من هذه الأنا البغيضة التي توهمنا أنّنا آلهة من دون الله؟ هل ترونني أقول إنّ الله يصعب عليه أمر؟ حاشا! الذي أقوله إنّه، قبل أن نرتضي أن تشدّنا يدُ الله من أعلى رأسنا، مركز انتفاخنا، إلى أن نرمي أنفسنا في مكبّ النفايات، لا تتعبوا قلوبكم بالكلام على الأعاجيب المصلحة. هل ترونني أصرّ على التنكّر لقدرة الله على فعل الأعاجيب؟ ليست الأعجوبة إصلاحًا لعطل محدّد، بل خلق جديد. الذي يطلب أن يشفى من الاستكبار، عليه أن يستسلم ليد الله القديرة. تذكرون الكلمة: "لا تُقسّوا رقابكم بعدُ" (تثنية ١٠: ١٦). هذه تشجيع على الاستسلام. فقط الذي يقبل أن تطرّيه الكلمة، يتجدّد كلّه. أجل، كلّه.
جميع الحقوق محفوظة، 2023