الحياة هي أن نحبّ. هذه بلاغة لا يمكن أن تُكتشَف إلاّ في اقتبال أنّ "الله محبّة" (١يوحنّا ٤: ٨). سرّ الإنسان العظيم أنّه يأتي، في كلّ يوم، من صليب يسوع المحيي. لا أتكلّم على الألم عجزًا، بل على الرضى التامّ، على التضحية المبذولة أبدًا من أجل فرح الآخرين، أي أتكلّم على امتداد الحبّ الذي لا يطلب شيئًا لنفسه. كيف لإنسانٍ أن يبقى قادرًا على أن يحبّ من دون اعتراض أو تضجّر؟ ذكرتُ لكم عن ينبوع هذه المجّانيّة! ليس الناس أنواعًا، بل هم نوعان. ناس يأتون من مشيئة لحم ودم، وآخرون يأتون دائمًا من جنب الله! هل في هذا العالم، من دون الإخوة المُحبّين، شيء يدفعنا إلى أن نعترف بجَمالٍ فيه؟ هم المُحبّون الذين يجعلون الحياة في الأرض شيئًا من سماء.
جميع الحقوق محفوظة، 2023