اتّصل بي الأخ طوني شدياق اليوم. تعوّدتُهُ. عندما يأتيني اسمه على هاتفي، أعرف أنّه يريدني أن أكتب عن موضوع جارح. طوني من إخوة أعرفهم يريدوننا أحلى، أعظم، أقدس. قال لي: "بعض الإخوة يتصارعون على مواقف سياسيّة. يشتمون بعضهم علنًا كما لو أنّهم غرباء. يتنازلون، في ألفاظهم، عن أنّهم "جسد المسيح" الواحد. السياسة ليست التحاقًا بالزعماء يقارب العبادة. إنّي خائف على الشهادة". أخذ نفسًا طويلاً، ثمّ تابع: "قل لهم، أرجوك، قل لهم: إنّنا في العالم. ولكنّنا لسنا من العالم". للأصدقاء، الذين يعرفون الأخ طوني أو لا يعرفونه، أقول: "إن أحزنّا الأخ طوني، نُحزن مَن يتكلّم باسمه"!
جميع الحقوق محفوظة، 2023