في خريف العام ٢٠١٣، كرّس المطران جورج خضر كنيسة القيامة في الحازميّة (جبل لبنان). بعد الخدمة، سأله أحد الإخوة عن رأيه في بناء الكنيسة الجديدة. أجابه: "أرجو أن يُترَك لنا أن نصلّي فيها"! أعادت هذه الكلمة عليَّ ذاتَها مرارًا في هذه الأيّام الأخيرة. الذين سمعوها اعتقدوا أنّ المطران يتنبّأ بأنّ مصير المسيحيّين في لبنان لن يختلف عن مصيرهم في فلسطين والعراق وسورية…! هل فعلاً كان المطران جورج يخاف على المسيحيّين من المسلمين في لبنان؟ الحبّ تفضحه اللغة! لا أعتقد أنّ أحدًا من دينه اجترأ على القول: "الإله، الذي يعبده المسلمون، طمأنينتي". كانت ثقة المطران جورج كاملةً بأنّ حياة المسلمين والمسيحيّين معًا في لبنان هي حياة لبنان. تبقى كلمتُهُ دعوةً أن يعطينا الله دائمًا أن نذكر رحمته في وسَط هيكله (مزمور ٤٧: ٩).
جميع الحقوق محفوظة، 2023