كان الأب جورج مسّوح يردّد: "مشكلتنا الكبرى أنّ شعبنا متهاون أخلاقيًّا". لم يكن قصده في الكلام المنحطّ فقط، بل أيضًا في استسهال الفعل الخاطئ أو الإغماض عنه أو تخفيفه. اعتبروا هذه السطور رسالةً باقيةً من أخٍ لم يرد لنا سوى الخير. أعتقد أنّنا، أيًّا كان موقعنا، من واجبنا اليوم أن ننظر إلى هذا الانحطاط بعين مسؤولة. لِمَ كثيرون سقطوا أخلاقيًّا؟ هناك أجوبة عدّة. ولكنّي أعتقد أنّ ما يجمعها كلّها أنّنا ابتعدنا، هنا قليلاً وهناك كثيرًا، عن الله وكلمة نعمته. ليست حياة البرّ سوى انعكاس لشركة الحياة مع الله. هذه ليست سطور إدانة، بل تذكيرٌ أخويّ بروح الحياة الجديدة. كلّنا معنيّون بتجسّد الكلمة "الآن وهنا".
جميع الحقوق محفوظة، 2023