سنمشي غدًا في رحلةٍ نخالُ أنّنا نعرفها. ولكنّ الله، للصائمين، مرافقات مجدِّدة. إن استطعنا أن نفهم أنّ هذا الصوم الكبير سبيل إلى معانقة المسيح الحيّ (متّى ٢٨: ١٦)، يكون كلّ ما يطلبه الله فيه منّا جديدًا لنا. بلى، الصلاة نعرفُها. نعرف ما نأكل فيه وما لا نأكل… كيف يكون المعروف جديدًا؟ في الممارسةِ جوابُنا. الله هنا يتجلّى إلهًا للتجديد في كلّ خدمة أو كلمة أو عمل. تعلمون. نحن كنسيًّا لا نعتقد أنّ التجديد هديّة نأخذها في حصولها، بل هديّة لليوم، لكلّ يوم. الصوم لنقوى في التذكرة. شجّعوا أنفسكم على الرغبة في المسيح، مثلَ زكّا. اقتربوا، مثلَ الكنعانيّة. ثقوا، مثلَ عشّار الهيكل. قوموا إلى ما تعرفونه عن بيت أبينا، مثلَ الابن الشاطر. هؤلاء من رفاق الصوم الذين يمكننا معهم أن نجدّد ثيابنا البيضاء. قوموا إلى هذه الرحلة الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة، 2023