في "يوميّات كاتب"، يجيب ڤيدور دوستويفسكي عن سؤاله "أيُّ إنسانٍ أنا؟": "أنا إنسان سعيد، ولكنّي مستاء من أمرٍ ما" (صفحة ١٦٣). كلّ إنسان يعرف نفسه. لكنّ الكتّاب الكبار "تفضحهم" أوراقهم أيضًا. ليس دوستويفسكي سعيدًا مستاءً من شيء، أو، احترامًا لما قاله عن نفسه، ليس هو هذا فقط. إنّه إنسان خطفه حبّ يسوع وإنجيله إلى المنتهى. إنسان رأى فراغًا في كلّ استبعاد ليسوع عن الحياة والفكر. رأى الأبديّة معنى الحياة في هذه الأرض... ممّا أوصيتُ أولادي به، أقوله لكم إخوةً وأصدقاء: "العهد الجديد كتاب الحياة. معه اقرأوا اثنين: المطران جورج خضر ودوستويفسكي. ثمّ اقرأوا مَن شئتم".
جميع الحقوق محفوظة، 2023