يتداول مواطنون في لبنان، من وقت إلى آخر، بياناتٍ صادرةً عن مسؤولين تحذّرهم من تعاظم السرقات والتعدّيات في هذه الأيّام. سألني أحدُ معارفي: "مَن يحمي الناس، إن كانت دولتهم تحذّرهم؟". قلتُ له: "هذا تذكير بأنّنا أيضًا مسؤولون". ولكن جوابي الكامل يفترض أن أذكر أنّ هذا السؤال من حقّ الناس على الدولة أن تجيبهم عنه. فاجأني بقوله: "إذًا، ليشرّعوا لنا حمل السلاح"! قلتُ: "هل تعتقد أنّ الدولة، بتحذيرها إيّانا، تريدنا أن نحلّ محلّها؟ ثمّ ماذا تفعل بالسلاح؟ هل تقبل أن تستعمله في وجه مواطن عاد لا يردعه شيء عن سرقة لحمه (أنت وأنا)! نحن، على غير مستوى، من كبيرنا إلى صغيرنا، نحتاج إلى إعادة تأهيل". انتهى حوارنا بابتسامات وزّعها أحدُنا على الآخر. حماكم الله.
حوار وابتسامات
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان