تعرّفتُ إلى السيّدة هَنا كرم سابا (مانولي) على العشاء في منزل صديقيَّ إبراهيم رزق وفدى كرم. مفاجأتي الكبرى كانت الأخ "طوني مانولي" الذي كان اسمه يتردّد في كنيسة برج حمّود واحدًا من الذين أسهموا في إنماء حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة فيها. كانت هذه المرّةَ الأولى التي أراه فيها، وجهًا بوجه. كان الأمين العامّ وزوجته معنا، أو كنّا معهما، في ذلك العشاء. كيف يبقى حبّ الحركة، على مرّ أيّام الغربة، شابًّا فيك؟ هذا هو سرّ العضو في الحركة: أن يشيخ على حبّها. بدأتُ بالسيّدة هَنا التي منذ ذلك العشاء صارت وزوجها رفيقَي هذه الكلمات اليوميّة. هذه انحناءة للذين يمدّون "العشاء" بالودّ!
جميع الحقوق محفوظة، 2023