يُحكى أنّك صاعد إلى بعبدا مرّةً أخرى غدًا. عينا لبنان كلّه إليك. هل ننتظر، هذه المرّة، أن تقول، من فوق، للناس، أو فلأقل: لفقراء لبنان، الذين يطلبون أن يحيوا في وطنهم بسلام، إنّ لأصواتهم كرامةً عندك؟ لا أغمز على الذين تركونا إلى خارج. لبنان، بخير، يعيدهم. الذي أقوله إنّ لبنان لا يسترجع أنّه وطن فعلاً قبل أن يسترجع أنّه يسمع كلمة فقرائه. هل من أحد يستحقّ في الأرض أن يُسمَع قبل الفقراء الذين جُعلوا في عُهدة المؤمنين بل سادةً في وسطهم؟ دولة الرئيس، أيًّا كانت الصراعات الداخليّة والخارجيّة، كلّنا نرجو اليوم أنّك لن تنزل من بعبدا غدًا من دون حكومة جديدة. مَن يخسر إن كانت للبنان حكومته؟ قلتَ قبل أيّام: "البلد يريد إنقاذًا". هل تقول غدًا للبنانيّين: "لا أحد يخسر إن ربح فقراء لبنان"؟
إلى دولة الرئيس المكلّف
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان