رجائي أن تبقى محفوظًا. قبل أيّام، كنتَ في الكنيسة، في أوان الصلاة، حرًّا من أيّ وسيلة حماية تردّ الوباء عنك وعن الذين معك. الإرشادات معروفةً مزروعةٌ صورُها على مدخل الكنيسة. لم تعبأ بها. أحد الإخوة المعاونين كلّف نفسَهُ أن يحمل إليك كمامة. رفضتَ أن تأخذها. قلتَ له، بصوتٍ واثق، إنّك لا تضعها في الكنيسة. اعذرني. أخبار العالم قاتمة. هذا الوباء، إلى هذا اليوم، لم يميّز في الأذيّة بين مكان وآخر، إنسان وآخر. أصابنا في كلّ مكان، كبارًا وصغارًا، كهنةً وعلمانيّين... هذه طريقته في الانتشار. إنّه يستعملنا. هو، عذرًا من جديد، لا يسالم الذين يستسهلون خطره. أقول لك، بصدق، إنّني أعتقد بحرّيّتك. ولكنّ الحرّيّة، التي تؤذي السلامة العامّة، لا تبقى حرّيّة! كن دائمًا محفوظًا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023