أمس، قال لي طبيب صديق أُصيب وعائلته بكوفيد ١٩: "سأصطحب أبي إلى المستشفى. صلِّ لي أن نجد له سريرًا ومضاداتٍ حيويّة". كان يقصد المستشفى الذي يعمل هو فيه! تصوّروا! طبيب آخر أخبرني أنّه يقضي، معظم يومه، على هاتفه، يردّ على أشخاصٍ تعوزهم مساعدةٌ على الوباء. لا أعتمد لغة التهويل. أكتب هذه السطور لسببَين. أوّلاً، لأرجو أن نقرأها كلّنا، لا سيّما منّا الذين لم يصدّقوا بعدُ أنّ وضْعَ مستشفياتنا هو كارثيّ، فعلاً! ثمّ لنرحم. كلّنا نسمع العاملين في القطاع الصحّيّ يناشدوننا أن ننتبه إلى أنفسنا من أجلنا ومن أجلهم. لا يستحقّ عالَمٌ لا يرحم أن يرفع عينَيه إلى السماء! الذي ننتظره من الله في كلّ يوم، اللهُ يطلبه منّا اليوم. "كونوا رحماء" (لوقا ٦: ٣٦)!
جميع الحقوق محفوظة، 2023