اتّصل بمستشفى. طلب سريرًا. أوقف مرضُ كوفيد ١٩ نصفَ عملِ رئتَي أخيه. حُوِّلَ اتّصالُهُ إلى موظَّف "مسؤول". قال له الموظَّف الذي كان يحفظ مسؤوليّته جيّدًا: "السرير بأربعين مليون ليرة. تعال مع المبلغ. مكانُ أخيك محفوظ. اترك لنا رقم هاتفك"! بعد بضع ساعات، اتّصل به. خَفَّض المبلغ خمسة عشر مليون ليرة. قال له الموظَّف حرفيًّا: "فرغ سرير بخمسة وعشرين مليون ليرة"! أجابه: "قرّر أخي أن يموت في بيته"! بعض الناس يقبلون أن تمسخهم وظائفهم. لا أقول إنّ ما أكتبه ينطبق على مستشفيات لبنان كلّها. أكتب. أنزف على أوراقي. متى يغدو لبنان كلّه وطنًا للحياة؟
سرير في مستشفى
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان