الذين استعجلوا في قراءة ما قلتُهُ أمس، ربّما اعتبروا أنّني أستدعي الناسَ إلى التزام الحقّ غصبًا عن إرادتهم. ولكن، اعذروني، هذا لا يستنتجه سوى الذين سقط منهم أنّ الصداقة صدق! لا أعتقد أنّ هناك استهتارًا أعظم من أن نمتنع عن التكلّم بالحقّ. قلتُ مرارًا إنّ معظم الناس باتوا يرون الكلمة النافعة لعنة، أزمة، بليّة... ولكن، ألسنا بمعظمنا مسؤولين عن تحكّم هذه الرؤية فينا؟ العاقل لا يقول لصديقه ما يحبّ صديقُهُ أن يسمعه، إن كان عليه أن يسمع شيئًا آخر. هذا من مقتضيات الحبّ الذي لا حرّيّة من دونه.
جميع الحقوق محفوظة، 2023