بعد أن مشيتُ في التزامي حياةَ الكنيسة، تعلّمتُ أن أبحث، في أوان المحن، عن الله في الناس البسطاء. رحمك الله، يا تيتا سلمى. كانت تيتا سلمى أرملةً وحيدةً لا تعرف القراءة والكتابة. كانت، عندما يحمل الإخوة لها إعانةً من الكنيسة، تنزل عليها البلاغةُ من روائعِها من فوق. قالت لنا مرّةً: "أحبّكم أن تأتوا إليَّ دائمًا. أحبّ طلّتكم. كلماتكم. أحبّكم كلّكم. لكنّي أعرف أنّ هناك أناسًا يحتاجون إليكم أكثر منّي. أتيتم لي بما آكله. أشكركم. لا تؤاخذوا أنفسكم إن لم تأتوا إليَّ على موعدكم في زيارتكم التالية. الربّ يرعاني"! هؤلاء الإخوة، الإخوة والأخوات، يقدّمون إلينا دائمًا الإعانة الأعظم.
جميع الحقوق محفوظة، 2023