صديقي ماجد عازار يعملُ في مؤسّسةٍ تربويّة، ليأكلَ خبزه. عملُهُ الأساس، التطوّعيّ (كما أوصاه والدُهُ)، أن يخدمَ في هيكلِ كنيستِنا منذ أكثر من ثلاث وثلاثين سنة. اقبلوا أنّ الهيكل هنا هو خِدَمُ الكنيسةِ والإنسانُ الذي دعوتُهُ أن يصالحَ أنّ المسيحَ أنهضَنا من موت. خبرُ اهتدائه قصّةٌ. أرجو أن أرويها لكم في يوم. الذي أحبُّ أن أذكرَهُ الآن أنّ ماجدًا، منذ أن عاد الوباءُ إلى حصادِ الناس، صار يأتي إلى الكنيسة في أوان الصلاة، يدخلُ الهيكل، يسلّمُ من بعيد، ويرمي كلمته: "الإصابات في مدرستنا كثيرة. المعلّمون يتنقّلون في المدرسة "بين ألغام". إنّني بخير. ولكن، لا أحد يعلم! من أجل سلامة الإخوة، أعتذر عن عدم خدمتي معكم. سأتابع الصلاة من خارج". أكتب هذه السطور تحيّةً إلى الأخ ماجد وإلى جميع المعلّمين الذين هم اليوم الكوكبةُ التي تضحّي حبًّا بالإنسان ورقيّه.
جميع الحقوق محفوظة، 2023