لا يعني الغدر بالآخرين سوى أنّنا نرى أنفسنا أعلى من الله! هذه خطيئة التاريخ أن نرفض أنّ الله هو الله وحده. لا تكفي إدانة الجرائم في لبنان. لا يكفي التأسّف. نحن نحيا في عالمٍ لا يفترق كثيرًا عن جهنّم! عقود من حياتنا قطعناها جرجرةً بين جريمة وأخرى. سألتني صديقتي: "هل تابعتَ مراسم تشييع لقمان سليم؟". تابعتُها وما تبعها من اعتراضات على ما جرى (في مجلس عزائه). أفهم ما جرى وما تردَّد بعده. نحن، في لبنان، نفتقر إلى أن نفهم الانفتاح قبولاً للآخر هو كما هو. لا أدعو إلى أن نراعي جنون بلدنا وانقساماته، بل أن نرتقي من أن نكون مع الآخر المختلف إلى أن نرى كلُّنا أنفسنا فيه! متى سيفهم لبنان، لبنان كلُّه، أنّ الله، قُدِّس اسمه، لا شريك له (لقمان ١٣)؟
بين جريمة وأخرى
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان