1ديسمبر

بلا أسف!

كان عندنا أستاذ يستصغرنا في صفّه. مدّعٍ! مريض! كان يردّد علينا، بعجرفةٍ ثقيلة لا تُحتمَل، أنّ "ابن أختي الصغير يعرف المادّة، التي أعلّمكم إيّاها، أفضل منكم جميعًا". يمكن! في صفّه، لا محلّ لغير ادّعاءاته. لا اعتراف بمواهب أحد. لا تشجيع. "أنا (هو) فقط"! وضعناه في رؤوسنا! اتّفقنا في الصفّ أن نستبق درس الدروس قبل أن يشرحها لنا. كنّا ندرسها وحدنا، ونحفظها عن ظهر قلب. لكسر الصعوبات، استعنّا برفاقٍ كبارٍ لنا. كلّنا كنّا نرجّح أنّ ابن أخته، في مادّته، أفضل منه أيضًا! لا تسألوني كيف مرّت عليه تلك السنة. الذي أقوله لكم، بلا أسف، إنّها كانت الأخيرة له في مدرستنا!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content