خطف منّي إلياس خوري، بمقاله: "المهاجر الصغير"، عينيَّ وقلبي. جَدٌّ يخاطب، بقلمٍ ينزف، حفيده الذي هاجر. لا يمكنني أن أحدّد الوقت الذي بقيتُ فيه أبحر في قراءة هذا المقال. ساعة. أقلّ. أكثر. الكلمات النازفة سَفَر! لا أقول إنّه خطف منّي قصّتي. القصص الحزينة لا تُحتكَر! لا يعرف حفيدي بعدُ أن يجيب، مثل "أمير جَدِّه"، عن السؤال: "هل تحبّ لبنان؟": "أحبّ أهلي وأصدقائي". لكنّ ابني، أي أباه، ما زال، إلى اليوم، يجيب عن السؤال بـ"هذه البراءة وهذا المكر"! كيف لسؤال أن يقوى على السنين؟! مَن يوقف النزف؟ مَن يعطي أولادنا المتغرّبين أن يصدّقوا أنّ بيروت باقية، مثل الحبّ، فاتحةً يدَيها تنتظر من دون ملل؟
المهاجر الصغير
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة الهجرة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك