قال أحدُهم للأب ألكسندر إلخانينوف: "لا تجد أناسًا طباعهم سيّئة كما تجد في الأسبوع الأخير من الصوم الكبير". ردّ عليه: "ما تقوله صحيح تمامًا. هذا ما يحدث دومًا عندما نفصل ما بين الصوم والصلاة..."! لا أعتقد أنّ هناك أبلغ من هذا الحوار دلالةً على أنّ الصوم ليس حميةً أو هدفًا بذاته. الصوم لا نفهمه فعلاً قبل أن نكتشف أنّه لا يمشي من دون رفاق لا يتنازل عنهم. الصدقة. الفضيلة (التواضع، العفّة، المحبّة الأخويّة...). والصلاة، الصلاة التي هي رفيقته الأولى. عندما يصل الصوم إلى هدفه (الفصح، إذا كان الصوم الكبير)، يترك لنا روحه (أي حياة التقشّف) ورفاقه أمانةً. هذا، في الصوم وخارجه، هو سرّ الهدوء، سرّ الانتصار على الغضب وكلّ جنون في العالم (متّى ١٧: ٢١).
جميع الحقوق محفوظة، 2023