منذ مدّة، اتّصلتُ بالمتروبوليت سابا إسبر، مطران بصرى وحوران وجبل العرب. كيف يرتقي الإخوة جميعًا إلى معرفة الإله الذي يموت حبًّا؟ هذا كان قلقه. أعرف الرجل منذ ثمانينات القرن المنصرم، مُذ كان شابًّا يجاهد مع المجاهدين في سبيل كنيسة حرّة، ناهضة. هذا أسقف، على قامته العالية في العلم والفضيلة، يصرّ دائمًا على أن ينحني أمام الإخوة. قرأتُ صفحاتٍ طويلةً عن الفضائل في المسيحيّة. ولكنّي لا أحسب أنّ ثمّة "أعجوبةً"، تخطف عينَي الله، مثل الإنسان المتواضع (لوقا ١: ٤٨). يقنعك المطران سابا، في حضوره الطلق، أن ما من أب في الكنيسة سوى الذي يحفظ أنّه أخ.
جميع الحقوق محفوظة، 2023