رحل أمس أخونا الكبير الأب جورج الصوريّ إلى يسوع وأحبّائه في السماء. سرّ الرجل واحد في وجهَين: جورج خضر وحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. تعلّم في الحركة أنّ "كلمة الله كانت على جورج خضر"، وتبعه من ذلك الشاطئ الخصب في ميناء طرابلس إلى أبرشيّة جبل لبنان. لم يكن هذا الكاهنُ الورعُ لحميَّ الهوى. قلتُ هواه. هواه كان الكلمة الذي كسر "الأزمنة الصامتة" في مطلع العام ١٩٤٢. قال لي مرارًا: "أيّ ما يقوله لي المطران جورج، هو أمر ليس لي سوى أن أطيعه". تعرفون كلمة السلّميّ: "الطاعة هي التخلّي عن التمييز في وفرةٍ من التمييز". هذا الرجل، جورج الصوريّ، كان إيقونةً جميلةً لها. كلّه طاعة. لا يمكنني أن أذكره من دون أن أبتسم، وأنحني. أبتسم للإخلاص العجيب، وأنحني لاقتدار الكلمة في الناس. ليكن ذكرُهُ إلى الأبد.
الأب جورج الصوريّ
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك وجوه غابت