عندما وصلت زوجتي إلى البلد البعيد الذي يقطنه ابني البكر وعائلته، ترك الولدان الصغيران مكانهما في باحة المطار الداخليّة، وركضا نحوها. وصل صوتُهما يناديانها من بعيد باسمها إلى هنا! عناق، قبلات، دموع، ورقص. الشيء، الذي صعب عليَّ فهمُهُ، هو أن يبكي طفل من الفرح! كيف يبكي طفل من الفرح؟! عندما خرجوا إلى باحة المطار الخارجيّة، استرسلوا في الرقص. الجَدّةُ عشقُ أحفادِها. بعض المارّة خطفهم المشهد إلى متابعته من بعيد. الفرح يأمر الزمان بالتوقّف. أيّ شيء آخر يمكن أن ينتظر. كانت لنا شركة في الحدث من هنا. بدونا هنا وهناك. أشعر بطعم دموع. ما أجمل اللقاء بمَن تحبّهم! هذا ليس تغزّلاً بالغربة، بل لتذكيري نفسي أنّني، إلى أن يصحو لبنان، مسؤول عن المساهمة في تخفيف أوجاعها!
إلى أن يصحو لبنان
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان