يردّد الأسقف كاليستوس وير أنّ "الإله لم يصبح إنسانًا من أجل أن يصبح الإنسان إلهًا فقط، بل من أجل أن يصبح إنسانًا حقيقيًّا أيضًا"! هذا، إن شئتم، هو الكلام الأعلى في المسيحيّة التي هي أن نعتنق الآتي "الآن وهنا". ليس من إيماننا أن نؤجّل قبول إنعامات الله علينا، أي أن نفصل بين الحاضر والآتي، بين الجسد والروح. أعرف أنّ هناك مسيحيّين يتكلّمون على مقتضيات الله كما لو أنّنا قومٌ نحيا فوق شجرات البلح، أي فوق الأرض، أرفع من همومها أو ما تقتضيه! كيف نثبت على أنّنا، في كلّ شيء، "جسديّون حتّى أعماق روحنا وروحيّون إلى أطراف أصابعنا"؟ كيف نرى دائمًا الأرض تعانق السماء؟ هذا إيماننا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023