قليلون هم الأشخاص الذين، بعد رحيلهم، يكون ذكرُهم أقوى من أن يُنسى. الأب جورج مسّوح هو واحد منهم. هل هي الفرادة أو الارتباط؟ كان أبونا جورج يعي وعيًا كاملاً أنّنا "جسد المسيح، وأعضاؤه أفرادًا"! لم تكن الكنيسة عنده مكانًا يتناسخ الناس فيه، بل جماعة تُربِّي على الفرادة في الارتباط. كان يقول إنّ "الذين يربّون الآخرين ...
إقرأ المزيدجورج ناصيف
عندما أخبرني صديقي المحامي إبراهيم رزق ليلة الأحد في الخامس من أيلول المنصرم أنّ أخانا جورج ناصيف قد رقد، هاجمتني كلمة يسوع ربّنا "أنا هو القيامة والحياة" (يوحنّا ١١: ٢٥)، لسببَين. السبب الأوّل أنّ جورج كان يحبّ يسوع في الناس جميعًا، لا سيّما المنكسرين منهم. كان يحبّ يسوع المنصرف دومًا إلى إقامة فصحه العظيم في ...
إقرأ المزيدالأب جورج الصوريّ
رحل أمس أخونا الكبير الأب جورج الصوريّ إلى يسوع وأحبّائه في السماء. سرّ الرجل واحد في وجهَين: جورج خضر وحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. تعلّم في الحركة أنّ "كلمة الله كانت على جورج خضر"، وتبعه من ذلك الشاطئ الخصب في ميناء طرابلس إلى أبرشيّة جبل لبنان. لم يكن هذا الكاهنُ الورعُ لحميَّ الهوى. قلتُ هواه. هواه كان ...
إقرأ المزيدجورج ناصيف
أعرفه كلّه، برّه وحدّته ورقّته ودمعه الذي يسيل كلّما خطفته ترتيلة بيزنطيّة أو شعر بأنّ هناك تجديدًا في دنيا العرب. تابعتُهُ كاتبًا، بل فاجأتُهُ مرارًا في "النهار" ينحني على أوراقه يكتب. لم أرَ في حياتي ورقةً، يصرّ أحد عليها أن تكون أجمل، مثل الأوراق التي نزف عليها. الكاتب الحقيقيّ لا يسلّم إلى النشر ما لا ...
إقرأ المزيدأنيت ألفترياديس
لم أخبركم عنها قبلاً. آسف. رقدت "مدام أنيت" في مطلع العام ٢٠٠٥. كانت صديقةً لجميع الذين كان المطران جورج خضر صديقًا لهم. حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. أساقفة. كهنة. طلاّب لاهوت. فقراء أنطاكية... تُذكّر المرأة بالنساء اللواتي "كنّ يخدمن يسوع من أموالهنّ" (لوقا ٨: ٣). التي تحتضن نهضة الكنيسة لا تختلف عمَّن تحتضن إلهها. لا أعتقد أنّ ...
إقرأ المزيدحنّا الحنّا
حنّا بن الخوري يعقوب الحنّا، الذي أتى مع أهله من فلسطين، من الرامة في الجليل، بلد الزيتون والدمع، إلى لبنان في نكبة العام ١٩٤٨، كان، قبل رقاده في خريف العام ٢٠١٢، يهديني، في كلّ سنة، ملابس للرياضة كاملةً. هذا من عملِهِ الذي كان يتعاطاه، مثل أيّ شيء آخر، بذوق ودماثة قلَّ نظيرهما. أمس، كانت زوجتي ...
إقرأ المزيدسيرة للأب إلياس
القراءة التزام. تنتفع منها هنا، وتخفق هناك. لكنّك، قارئًا ملتزمًا، يمكنك، في كتبٍ تختارُها أو تختارُك، أن تنتظر الهدايا التي تمدّك إلى قدّام. هذا كان شأني في قراءة "كتاب سيرة" المثلّث الرحمة الأب إلياس مرقص الذي أبدع في وضعِهِ قدسُ الأرشمندريت توما بيطار. أحمل قلمي اليوم لثلاثة: للشكر والدعوة والتشجيع. أودّ أوًلاً أن أشكر للأب ...
إقرأ المزيدنقولا ناصيف
تركَنا أمس صديقي نقولا ناصيف. الوباء غدّار. لا أسمّيه كشفًا إن قلت: "عاد الرجل إلى فوق، إلى المكان الذي نزل منه، أي عاد إلى الله". المتواضعون سلّم العالم إلى فوق. أراه من أوّلهم في إصراره على تذكيرنا أنّنا، في كلّ ما نقوله ونفعله، ينبغي لنا أن ننقص، ليتمجَّد الله وحده. إذا نظرتم إلى الكنيسة التي ...
إقرأ المزيدالأخ فؤاد جوجو
في مطلع السنة، دخل الأخ طوني خوري هيكل كنيستنا في الحازميّة. هذه زيارة ثابتة من اثنتَين يخصّنا بهما سنويًّا. كنّا في الصلاة السحريّة. قال لي: "فؤاد جوجو في المستشفى. وضعه حرج. اذكره". كنتُ قد فعلت. لكنّي رجوتُهُ أن يذكر هو الذين يريدهم، أمام المذبح، بصوته الأقرب. بعد خروج الأخ فؤاد إلى بيته، تركتُ له سلامًا ...
إقرأ المزيدفؤاد نخلة
صديقي فؤاد نخلة، الذي كان كرَمُهُ دفعًا كبيرًا إلى قيام كنيستنا الجديدة في الحازميّة، رجلٌ صريحٌ في الحبّ وفي العضد وأيضًا في الانفصال الكامل عن كلّ مَن يراه يخفّف جرائم الكيان الحقود الذي اغتصب فلسطين في وضح النهار! كان، قبل أن يمرض، يخبر، باعتزاز ظاهر، أنّ الذي جاء به من خارج إلى لبنان، بل إلى ...
إقرأ المزيد