يسمّيه الإنجيليّان الأوّلان: "تدّاوس" (متّى 10: 3؛ مرقس 3: 18)، والثالث: "يهوذا بن يعقوب" (لوقا 6: 16؛ أعمال الرسل 1: 13). أمّا يوحنّا الإنجيليّ، فـ"يهوذا غير الإسخريوطيّ". ويسمعنا، في الخطاب الوادعيّ، قوله للربّ معلّمه: "ما الأمر حتّى إنّك تُظهر نفسك لنا، ولا تظهرها للعالم؟" (14: 22). سندخل في مغامرة التعرّف إلى هذا الرسول ...
إقرأ المزيدشهادة المعمدان
يتبع يوحنّا، في مطلع إنجيله، خطّ الإنجيليّين الذين سبقوه (متّى، مرقس ولوقا) بتأكيده أنّ حياة يسوع العلنيّة قد بدأت بشهادة يوحنّا المعمدان الذي جاء "شاهدًا ليشهد للنور" (1: 6 و7). إذا قرأنا إنجيل يوحنّا (والإنجيليّين الآخرين)، نعلم أنّ هذه الشهادة إنّما تمّت في المحيط الذي ظهر يوحنّا المعمدان فيه تاريخيًّا، أي أمام العالم اليهوديّ. ...
إقرأ المزيدالناموسيّ
بدأ لقائي به بسؤالي إيّاه: "يا معلّم، ماذا أعمل، لأرث الحياة الأبديّة؟". لم تكن نيّتي صافية. سمعني. وعرف مَنْ أكون. فنحن علماء الشريعة، أي الكتبة، أنسّاخًا كنّا أم مستشارين قانونيّين أم نتعاطى الأمرين بآنٍ، نربط، دومًا، إلى أذرعنا وجباهنا، العصائب المكتوبة التي يضعها شعبنا في أثناء الصلاة حصرًا. وردّ يسوع، ...
إقرأ المزيدلقاء جنينَيْن
كانت مريم هناك، لمّا انحت السماء على الأرض، لتبشّرها بحبلها بابن الله الوحيد (لوقا 1: 26- 38). لم يذكر لوقا، في هذا الموقع من إنجيله، سوى اسم المدينة التي جرى فيها هذا الحدث الذي سيغيّر مسيرة الكون. قال "أرسل الله الملاك جبرائيل إلى مدينة في الجليل اسمها الناصرة". في أيّ ...
إقرأ المزيدصلاة المعمدان وصومه
قَبْلَ أن يعلّم الربّ تلاميذه "الصلاة الربّيّة" (أبانا الذي في السماوات)، كان يصلّي في بعض الأماكن. فلمّا فرغ، قال له أحد تلاميذه: "يا ربّ، علّمنا أن نصلّي كما علّم يوحنّا تلاميذه" (لوقا 11: 1). أوّل ما يجب أن نلاحظه، في قراءتنا العهد الجديد، أنّ خبر قطع رأس المعمدان لا ...
إقرأ المزيدقلاوبا
كان ورفيقه يمشيان على طريق عمّاوس (لوقا 24: 13- 35). وعمّاوس ربّما تكون عَمْواس التي تبعد نحو 30 كلم إلى غرب أورشليم (النصوص، التي بين يدينا، تحدّد موقع عمّاوس من أورشليم أنّها "تبعد نحو ستّين غلوة" أي 12 كلم. ولكنّ مخطوطات أخرى رجّحت عَمْواس بقولها: "مئة وستّين غلوة"). وفيما العهد ...
إقرأ المزيدالمرأة الكنعانيّة
عادت لا ترى لها، في الأرض، رجاء. وسمعت عنه. ما قالوه عن قدرته على شفاء الناس من كلّ مرض معذِّب، كان كافيًا، لتقرّر أن تتجاوز سياجًا رفعته الأجيال بينها وبينه، أو بين شعبها وشعبه، وتحمل نفسها تستجديه، لربّما تلقى منه عطفًا يردّ عن ابنتها، وعنها، عذاب الشياطين. لم تكن قد ...
إقرأ المزيدبيده المذرى!
مَنْ رأى يسوع يحمل بيده خشبةً ذات أطراف كالأصابع تُذرَّى بها الحنطة؟ هل هذا تخفيفٌ لإدانة تكلّم الربّ على أنّها آتية علينا قريبًا؟ لعمري، لا! فما قاله يوحنّا المعمدان عن الربّ يسوع، أي "بيده المذرى" (متّى 3: 12)، حقّ كلّه إن فهمنا أنّ الإله الكلمة كلّ شأنه، الآن، أن "يخلّص ...
إقرأ المزيديأتي بعدي
ماذا أراد المعمدان بقوله "يأتي (يسوع) بعدي" (متّى 3: 11)؟ هل أن يشير إلى أنّ ولادته من أمّه أليصابات تمّت قَبْلَ أن تلد مريمُ يسوعَ، أو إلى ظهوره قَبْلَهُ؟ أو يمكن أن نشتمّ، في قوله، أمرًا آخر؟ لا يعوزنا أن نؤكّد أنّ ما يظهره العهد الجديد أنّ يوحنّا وُلد ...
إقرأ المزيدلا ننتظر آخر!
فيما كان المعمدان مرميًّا في السجن، كانت شهرة يسوع قد بلغت أوجها. فطلب من بعض تلاميذ، حافظوا على علاقتهم به، أن يقصدوا يسوع، ويسألوه: "أأنت الآتي، أم ننتظر آخر" (متّى 11: 3).
إقرأ المزيد